تشهد منطقة المقيسمات بولاية غرب كردفان أزمة عطش خانقة منذ اندلاع الأحداث الأمنية، في ظل اعتمادها الكامل على دوانكي مدينة الخوي كمصدر وحيد للمياه، واستمرار إغلاقها دون تأمين المسارات المؤدية إليها.
وأكدت غرفة طوارئ دار حمر أن الوضع الإنساني في المنطقة بلغ مرحلة الخطر، خاصة مع التزايد المستمر في أعداد النازحين، ما فاقم من معاناة الأهالي، ورفع من معدلات الطلب على المياه في ظل غياب أي حلول ملموسة.
وأوضحت اللجنة العليا لطوارئ دار حمر في بيان لها، إطلعت عليه (صوت الهامش) أن المعاناة وصلت ذروتها، حيث نفقت أعداد كبيرة من المواشي بسبب العطش، فيما يواجه ما يقارب عشرة آلاف نسمة من السكان والنازحين خطر الموت عطشاً.
وناشدت اللجنة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بإدانة ممارسات المليشيات التي عطّلت مصادر المياه، ودعت إلى التدخل العاجل لتشغيل دوانكي الخوي وتأمين المسارات الحيوية المؤدية إليه.
وحذّرت اللجنة من التمادي في استخدام العطش كسلاح ضد المدنيين العزل، محمّلة الجهات المتورطة في حرمان المواطنين من المياه كامل المسؤولية الإنسانية والقانونية.
