بورتسودان / صوت الهامش – 19 أكتوبر 2025
قالت منظمة أنقذوا الأطفال إن 17 طفلًا على الأقل، بينهم رضيع يبلغ أسبوعًا واحدًا، قُتلوا في قصف استهدف مركز دار الأرقم للنازحين بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور في 11 أكتوبر الجاري، وفقًا لتقارير إنسانية وإعلامية دولية، بينما أُصيب 21 طفلًا آخرون بجروح.
وأوضحت المنظمة في بيان أن مركز النزوح كان يؤوي أسرًا فرت من القتال في مناطق أخرى من دارفور، مشيرة إلى أن الهجوم وقع وسط استمرار القتال حول الفاشر التي تعيش تحت الحصار منذ أكثر من 500 يوم، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية وندرة الغذاء والمياه والخدمات الطبية.
ونقل البيان عن فرانشيسكو لانينو، نائب مدير البرامج في السودان، قوله إن “استهداف الأطفال أو المراكز التي توفر لهم الأمان أمر لا يمكن تبريره”، داعيًا جميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين.
وأضافت المنظمة أن المدارس والمرافق الصحية ومراكز النزوح في الفاشر تعرضت خلال الأسابيع الماضية لهجمات متكررة، مما فاقم من معاناة السكان، محذّرة من أن بعض المناطق تواجه ظروفًا شبيهة بالمجاعة نتيجة القيود المفروضة على المساعدات.
وطالبت أنقذوا الأطفال بوقف فوري للعمليات القتالية ورفع الحصار عن الفاشر، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق، وضمان ممرات آمنة للمدنيين الفارين من مناطق النزاع.
كما دعت المجتمع الدولي إلى محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال والمدنيين، مؤكدة أن استمرار النزاع يهدد حياة ملايين الأطفال في السودان.
ويأتي هذا البيان في وقت تتزايد فيه التحذيرات الدولية من الكارثة الإنسانية في دارفور، حيث تشير تقارير الأمم المتحدة إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي ونقص الخدمات الأساسية في المناطق المتأثرة بالقتال.
