مستشار ترمب: واشنطن لا تستبعد “خيارات أقسى” إذا تعذّر إدخال المساعدات إلى الفاشر

الخرطوم / صوت الهامش – 13 أكتوبر 2025

قال مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والإفريقية، في مقابلة مع قناة الشرق، إن الولايات المتحدة لا تستبعد استخدام أدوات أقسى في حال استمرار تعذر إدخال المساعدات الإنسانية إلى مدينة الفاشر شمال دارفور، التي تخضع لحصار خانق من قبل قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام ونصف.

وأوضح بولس أن واشنطن تعمل منذ أسابيع بالتعاون مع الأمم المتحدة، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وبرنامج الأغذية العالمي لتأمين ممرات إنسانية إلى المناطق المحيطة بمدينة الفاشر، لكنه أشار إلى أن عمليات الإيصال تواجه صعوبات كبيرة بسبب الوضع الأمني وتعطيل وصول القوافل الإنسانية.

ويأتي هذا التصريح بعد أيام من تقارير أممية وصفت الوضع في الفاشر بأنه “كارثي”، حيث يواجه أكثر من 300 ألف مدني خطر المجاعة، بينما حذرت منظمات دولية من انهيار الخدمات الطبية والغذائية بالكامل داخل المدينة.

وأكد بولس أن الإدارة الأميركية تفضل الحلول الدبلوماسية والإنسانية لكنها “لن تتردد في اللجوء إلى أدوات ضغط إضافية” إذا لم يتم تسهيل وصول المساعدات، في إشارة إلى إمكانية فرض عقوبات جديدة أو إجراءات ميدانية إنسانية أوسع.

وأشار إلى أن ملف السودان كان من الموضوعات التي نوقشت في لقاء الرئيسين الأميركي والمصري خلال قمة شرم الشيخ، مؤكدًا أن واشنطن تنسق مع القاهرة وشركائها الإقليميين لإيجاد تسوية توقف معاناة المدنيين وتعيد فتح الممرات الإنسانية.