الخرطوم _ صوت الهامش
كشف تقرير ميداني حديث عن تدهور الأوضاع الإنسانية للنازحين في مدينة زالنجي وضواحيها بولاية وسط دارفور، مع استمرار اكتظاظ المدارس الحكومية التي تحولت إلى مراكز إيواء مؤقتة، وسط غياب الدعم الإنساني، واقتراب موسم الأمطار.
وأوضح معدّ التقرير، النذير محمد، أن المدارس التي تستضيف نازحين من معسكر الحصاحيصا، ونازحي مناطق كبكابية، وسرف عمرة، وشمال دارفور، أصبحت عاجزة تماماً عن استيعاب الأعداد المتزايدة، مشيراً إلى أن بعض الأسر تقيم داخل الفصول المكتظة، فيما تضطر أخرى إلى البقاء في العراء، في ظروف تفتقر لأدنى مقومات الحياة.
وبيّن التقرير أن هذه المدارس لم تُهيأ مسبقاً كمراكز إيواء، مما يزيد من معاناة النازحين، خاصة مع اقتراب موسم الخريف، حيث يُخشى من أن تؤدي الأمطار الغزيرة إلى كارثة إنسانية، في ظل غياب مشمعات وأغطية ومرافق صحية كافية.
وأظهرت مقاطع فيديو مرفقة بالتقرير مشاهد مأساوية للأسر النازحة وهي تتقاسم المساحات الضيقة داخل الفصول، بينما الأطفال والنساء يفتقدون إلى أبسط سبل الحماية والرعاية.
ودعا التقرير إلى تدخل عاجل من المنظمات الإنسانية والجهات المختصة، لتوفير مواد الإيواء الأساسية، ودعم المدارس بالمستلزمات الضرورية، مع ضرورة النظر في بدائل أكثر ملاءمة خارج المؤسسات التعليمية لتفادي تعطيل الدراسة وحماية أرواح النازحين من تبعات فصل الخريف.
