الخرطوم/ صوت الهامش – 12 سبتمبر 2025م كشف مختبر ييل للأبحاث الإنسانية في تقرير جديد عن وجود 13 طائرة مسيّرة بعيدة المدى من طراز دلتا وينغ بالقرب من مطار نيالا بولاية جنوب دارفور، بتاريخ السادس من مايو الماضي، إلى جانب 16 منصة إطلاق مخصصة لها.
وأوضح التقرير أن هذه الطائرات، التي يتراوح مداها بين 1500 و2000 كيلومتر، شبيهة بالطراز الإيراني Shahed-136 وتُستخدم عادة كطائرات انتحارية قادرة على ضرب أهداف استراتيجية على مسافات بعيدة.
وبحسب صور الأقمار الصناعية التي اعتمد عليها التقرير، تزامن ظهور هذه الطائرات مع هجمات مكثفة بطائرات مسيّرة على مدينة بورتسودان بين الثالث والتاسع من مايو، على مسافة تقارب 1600 كيلومتر من نيالا.
وأشار التقرير الذي حصلت عليه (صوت الهامش ) إلى أن الطائرات اختفت بحلول التاسع من مايو، في حين ظلّت منصات الإطلاق مرئية حتى أوائل سبتمبر الجاري، ما يوحي بأنها ما تزال صالحة للاستخدام.
وذكر المختبر أن أبعاد الطائرات تبلغ نحو ثلاثة أمتار طولاً وبُسط جناحين بحوالي 2.5 متر، وهي مواصفات تتطابق مع ذخائر جوالة بعيدة المدى من فئة الطائرات الانتحارية.
واعتبر الباحثون أن وجود هذه الطائرات يمثل تصعيداً نوعياً في الحرب الدائرة بالسودان، إذ يمنح أطراف النزاع قدرات هجومية جديدة يمكن أن تغيّر مسار العمليات العسكرية.
وأكد التقرير أن التحليل استند إلى صور فضائية عالية الدقة ومصادر مفتوحة، جرى التحقق منها عبر مراجعة مستقلة لتأكيد الموقع والتوقيت.
ورغم أن التقرير لم يحدد الجهة المالكة أو المشغلة لهذه الطائرات، إلا أنه أشار إلى أن وجودها في مناطق تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع يثير تساؤلات خطيرة حول مصادر التسليح والدعم الخارجي.