الخرطوم – صوت الهامش
نفى مجلس السيادة الانتقالي بشكل قاطع، اليوم الأربعاء، الأنباء التي تم تداولها عبر بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، حول وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع المتمردة في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وأكد المجلس في بيان صحفي أن ما يُتداول “عارٍ تماماً من الصحة”، مشيراً إلى أن موقف الدولة ثابت وواضح تجاه أي عملية حوار أو تسوية سياسية، والمتمثل في الالتزام بالحل الوطني الذي يحفظ سيادة البلاد ووحدتها واستقرارها وحقوق الشعب السوداني.
ويأتي هذا النفي بعد تداول تقارير إعلامية دولية ومحلية خلال اليومين الماضيين، تحدثت عن شمفاوضات بين الجيش والدعم السريع، بهدف الوصول إلى بيان مبادئ مشترك يمهد لوقف إطلاق النار واستئناف المسار السياسي.
وكانت مصادر دبلوماسية قد أشارت إلى أن مباحثات غير رسمية جرت خلال الأسابيع الماضية بين ممثلين عن أطراف إقليمية والولايات المتحدة، لبحث فرص استئناف الحوار بين الطرفين المتحاربين، في إطار ما يُعرف بـ“الرباعية الدولية”، إلا أن الخرطوم نفت مراراً أي مشاركة رسمية أو تفويض لأي جهة للتفاوض باسمها.
وأكد مجلس السيادة في ختام بيانه أن أي تسوية سياسية مستقبلية يجب أن تكون سودانية خالصة وتتم داخل البلاد، وفقاً لرؤية وطنية تحفظ هيبة الدولة وتضع حداً لتمرد المليشيا، مجدداً تمسكه بمبدأ عدم المساواة بين الدولة الشرعية والمليشيات المسلحة الخارجة عن القانون.
