نيروبي _صوت الهامش
قالت وزارة الخارجية الكينية، في أول رد رسمي على رسالة الاحتجاج التي بعثت بها الحكومة السودانية، أن استضافة قادة من قوات الدعم السريع في العاصمة نيروبي لا تنطوي على أي أهداف سياسية أو تدخل في الشأن الداخلي السوداني، مشددة على أن تحركات كينيا تأتي في إطار التزامها بدعم جهود السلام والاستقرار في المنطقة.
واكدت الخارجية الكينية ، بحسب ما نقلته وسائل إعلام كينية ، إن استضافة اللاجئين السودانيين أو الأطراف المنخرطة في الصراع تأتي بدوافع إنسانية ودبلوماسية، وتهدف إلى خلق قنوات تواصل قد تُسهم في إنهاء الحرب المستمرة في السودان منذ أبريل 2023.
وجاء هذا التوضيح بعد تأكيد البرلمان الكيني تسلمه رسالة رسمية من مجلس السيادة الانتقالي السوداني، بتاريخ 14 مارس 2025، تتهم الرئيس الكيني ويليام روتو بتسهيل اجتماعات لقادة الدعم السريع في نيروبي، بهدف إنشاء ما وصفته بـ”حكومة موازية” تُهدد سيادة السودان.
الرسالة، التي وقعها نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار، تضمنت إدانة حادة للخطوة الكينية، واعتبرتها انتهاكًا للأعراف الدبلوماسية، متهمة روتو بتغليب مصالحه الشخصية والتجارية على العلاقات الثنائية بين البلدين.
وبالتوازي، استدعت السودان سفيرها لدى نيروبي، وأكدت أنها تتابع عن كثب ما وصفته بمحاولات إضفاء شرعية على “مليشيا متمردة” متورطة في انتهاكات واسعة ضد المدنيين، بحسب وصفها.
من جانبها، دعت الحكومة السودانية البرلمان الكيني إلى اتخاذ موقف واضح برفض استخدام الأراضي الكينية كمنصة لأي تحركات سياسية تهدد استقرار السودان ووحدة أراضيه.
