كادوقلي – 21 مايو 2020
أشارت التقارير التي أصدرتها مفوضيه العون الانساني بولاية جنوب كردفان مؤخرا وعددا من المبادرات الاهلية والشبابية ان عدد الذين تاثروا بالأحداث الأخيرة في كادوقلي بلغ (2,340) أسرة بجملة عدد (11,870) شخص أغلبهم من الاطفال والعجزة وكبار السن والنساء الحوامل، ويعاني العديد منهم لصدمات نفسية نتيجة للمشاهد المروعة وحالة الخوف والهلع وعدم الأحساس بالأمن والطمانينة.
بلغ عدد النازحين المتأثرين بالنزاع في كادوقلي الذي نشب في الفترة من 5/15 – 2020/5/18 علي النحو الاتي:-
جملة عدد الاسر التي نزحت وتاثرت بالاحداث بكادوقلي (2.340) اسرة بجملة عدد (11.870 ) شخص، وبلغ عدد الزكور منهم (1.274) رجل و(794) امراة و (305) من الاطفال اقل من خمس سنوات. وبلغ عدد الحوامل (82) حامل و(43) مرضعة بينما بلغ عدد الارامل (10) ارمله بالاضافة الي (6) اشخاص من المعاقيين حركيا.
ويقيم العدد الاكبر من النازحين بمدرسة الهجرة ومبطاح ولواء الاسلام ومدرسة قزية سرف الضي، اما نازحي انقولو فيقيمون بمدرسة ميري بره. علما بان العدد الاكبر من النازحين يقيمون في مدرسة ام بطاح حيث يقيم فيها عدد (904) اسرة باجمالي (5.424) نازح، كما يوجد عددا من النازحين في محلية الريف الشرقي لم يتم حصرهم بواسطة مفوضية العون الانساني الولائية، وهم نازحين متإثرين من الاحداث بقرية برنو والتاية ودميك.
جدير بالزكر ان مفوضية العون الانساني الولائية قامت بتوزيع مواد غذائية وذرة للنازحين إبتداء من يوم 5/15 الماضي كما تحرك عددا من النشطاء في توفير المعاينات العاجلة وسد الفجوة في المياة ومواد الايواء ، ويحتاج النازحين بصورة عاجلة الي تدخلات انسانية سريعة لتوفير احتياجات انسانية طارئة وعاجلة تتمثل في مواد الإيواء والمواد الغذائية ومواد صحية ومياة الشرب والصحة العامة.
ويشكل توفير الاحتياجات الغذائية للاطفال دون سن (5) سنوات الهاجس الاكبر من وسط شرائح النازحين والمتاثرين من الاحداث والذين يبلغ عددهم (305) طفل، ويعاني الاطفال من الاستيقاظ الفجائي والبول اثناء النوبة وتنتاب البعض منهم نوبات من الصراخ والبكاء، كما أشار عددا من النشطاء الي أن هناك حوجة ماسة الي المرشدين النفسيين لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي والحماية لتجاوز الاثار النفسية للأحداث وسط النازحين.
تجدر الأشارة الي انطلاق عدد من المبادرات الشعبية والاهلية من مواطني كادوقلي لمساعدة النازحين المتاثرين بالاحداث مثل مباردة “نفير كادوقلي” و ” معا لإغاثة اهالي كادوقلي”، ونجحت ايضا بعض هذة المبادرات الجماعية الفردية في تقدير الاحتياجات الانسانية المطلوية وفي تقديم مساعدات غذائية وملابس وغيرها من الاحتياجات للمحتاجين بالمدارس، لكنها ضعيفة ومحدودة مقارنة بالعدد الكبير للنازحين المتأثرين والحوجة المتزايدة خصوصا مع هطول الامطار ودخول فصل الخريف.
الفاضل سنهوري
21مايو 2020.
