الخرطوم/صوت الهامش – 21 سبتمبر 2025 تعرضت موظفة بإحدى الشركات العاملة في مجال المشتقات البترولية، لعملية نهب من قبل قوة نظامية بولاية نهر النيل الواقع في شمال السودان.
وقالت آمنة محمد عزاز، وهي مهندسة كيميائية، وموظفة بشركة مصفاة الخرطوم للبترول، إنها تعرضت للنهب الأربعاء 18 سبتمبر الجاري، علي مرحلتين، الأولى في منطقة “أم كتي” التي تتبع لمنطقة وادي سيدنا العسكرية، والثانية عند مدخل مدينة عطبرة، جسر نهر عطبرة.
وأوضحت بأن القوة النظامية قامت بتفتيشها “بشكل دقيق ومحترم” في نقطة “ام كتي”، وعند إبراز مستنداتها الرسمية ومصدر الأموال، تم استرجاع المبلغ بعد خصم منه 200 دولار.
وأشارت في تدوينة على صفحتها بالفايسبوك، إلى أن مصدر أموالها تعود إلى بيع سيارتها وتحويل المبلغ من الجنيه السوداني إلى الدولار خشية تآكل قيمتها مع ارتفاع سعر الصرف بشكل متواصل.
وعقب مغادرتها المركبة العامة لنقطة التفتيش في أم درمان، واصلت الرحلة حتى وصلت مدينة عطبرة بعد عدة ساعات.
وفور وصولها، قالت آمنة إن أحد أفراد القوة الامنية استدعاها باسمها دون أي شخص آخر.
وذكرت أن ثمة تنسيق محتمل بين القوة في “ام كتي” وتلك التي في عطبرة بهدف نهب المبلغ التي بحوزتها، 5100 دولار.
وتابعت امنة بالقول : “تعرضت لأبشع أنواع العنف اللفظي من قبل هؤلاء، وهم ليسوا بنظامين، لان ما قاموا به لا يقوم به النظاميون الذين يحمون النساء والأطفال، لم تغمض عيناي حتى الآن بسبب ما حدث من عنف لفظي ونهبي بدم بارد فقداني لكل مدخرات البالغة 5300 دولار.”
وأوضحت أنه عندما سألها أفراد القوة الأمنية عن مصدر الأموال ذكرت لهم بأنها باعت سيارتها ولديها مستند بذلك، قام أحدهم بأخذ المبلغ بينما أثناء الاستفسار، وفور الانتهاء من التحقيق طلبت أموالها، وحينها قالوا لها من أخذها لا يعمل معهم.
أشارت الى إنها فتحت بلاغ لدى النيابة العامة بمدينة عطبرة بخصوص القضية، وتسألت بالقول : كيف لشخص لا يعمل معهم أن يسمحوا له الجلوس والعمل مع أفراد نظامين ؟
ناشدت آمنة، والي ولاية نهر النيل والأجهزة الأمنية بمساعدتها لاسترداد أموالها التي نهبت في نقطة تفتيش عطبرة، ونقطة تفتيش “ام كتي “.
وتابعت بالقول : إن مثل هذا السلوك الدخيل على الأجهزة النظامية خطرا أمنيا على الولاية ومدنها التي أصبحت ملجأ للجميع هربا من بطش مليشيات الدعم السريع.