قوات روسية تدرب مليشيا الدعم السريع وترافقها للخرطوم
الخرطوم _ صوت الهامش
كشفت مصادر عدة نقلاً عن شهود عيان محليين في العاصمة السودانية “الخرطوم” أن مراقبين تمكنوا من تصوير شاحنة روسية الصنع تحمل رجالاً ذوي بشرة بيضاء يرتدون الزي الأخضر المموه، حيث قال الشهود انهم يتحدثون الروسية، يعتقد أنهم تابعين للقوات المسلحة الروسية.
ولا يبدو أن عناصر جهاز الأمن والمخابرات الوطني يراقبون المجموعة عن كثب من الشاحنة العسكرية الروسية ، كما هو معتاد عندما يغطي المراسلون الأجانب الخرطوم.
وأظهرت بعض الصور التي نشرها المراقبون عبر موقع “تويتر” أن شاحنةً ذات لون بني فاتح، من طراز “أورال – 4320” وهو نفس الطراز الذي يستخدمه الجيش الروسي، والمرتزقة التابعين للجيش الروسي، كانت بالقرب من محطة “أمان” للبترول وبرج الإذاعة في الخرطوم يوم 26 ديسمبر .
Note how both Urals have identical uparmored front windows and air filters placed outside (the latter detail indicates they were made in Russia, not the USSR). pic.twitter.com/65vJiNwxLa
— Prisoner of consciousness ❤✊✌#NotOurTsar (@Mortis_Banned) January 1, 2019
كما أضاف المراقبون أن القوات المسلحة التي كانت ترتدي الزي الأخضر المموه ، تحدثت بالروسية.
ويعتقد بعض المراقبين أن هؤلاء الجنود، هم متعاقدون عسكريون روس من مجموعة “فاغنر” المنوط بها حراسة الذهب السوداني واليورانيوم ومناجم الماس، بالإضافة إلى منشآت الطاقة الذرية، كما ذكرت وسائل الإعلام الروسية في وقت سابق أن “فاغنر” تدرب القوات المسلحة السودانية.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير كشف في فبراير الماضي عن برنامج مع دولة روسيا لتطوير القوات المسلحة السودانية لتكون رادعة .
وفي الأثناء نقلت مصادر متعددة ل(صوت الهامش) ان القوات الروسية كانت تتواجد رفقة مليشيا الدعم السريع في قاعدة ام دافوق بولاية جنوب دارفور، ومنطقة الوخايم في صحراء شمال دارفور .
وعملت تلك القوة علي تدريب القوات الخاصة التي وصلت الخرطوم قبل ايام وجري تسكينها في مناطق بجبل أولياء وغرب امدرمان، مهمتها التدخل لأي طارئ فيما يتعلق بالاحتجاجات الأخيرة.
وأفادت مجلة “سمول وور” أن “فاغنر” شركة مقاولات عسكرية روسية خاصة مسجلة في “هونج كونج” ، وتعرف أيضًا باسم ChVK Wagner أو Vagner، كما تذكر المجلة أنها ليست مستقلةً بشكل كامل، بل هي امتداد للمخابرات العسكرية الروسية.
وتجدر الإشارة إلى أن السلطات السودانية لم تصدر أي تعليق أو توضيح حول ما انتشر من أنباء عن تواجد قوات خاصة تابعة لروسيا في العاصمة السودانية.
وجدير بالذكر أن سبق للرئيس السوداني “عمر البشير“، طلب الحماية من روسيا في مواجهة الولايات المتحدة، حيث جاء ذلك في مستهل زيارة قام بها “البشير” إلى روسيا، والتقى فيها بنظيره الروسي “فلاديمير بوتين” في منتجع “سوتشي” على البحر الأسود في ديسمبر من العام الماضي .
