الخرطوم _صوت الهامش
عبّرت قيادات من الإدارة الأهلية بمدينة زالنجي بولاية وسط دارفور عن استيائها البالغ من تدهور الأوضاع الأمنية واستمرار حالات الانفلات، وسط عجز تام للسلطات عن التصدي للجرائم المتزايدة في المدينة.
وكشفت مصادر محلية ل(صوت الهامش) أن غضبًا واسعًا ساد أوساط المجتمع الأهلي بعد تسجيل عدد من جرائم القتل والنهب والاعتداءات خلال الأيام الماضية، حيث بلغ عدد الضحايا 13 قتيلًا، إلى جانب وقوع ثلاث حالات اغتصاب و18 حادثة نهب مسلح، دون أن تُتخذ إجراءات رادعة.
وأفاد أمير قبيلة البني هلبة، موسى أحمد لين، خلال مخاطبته المصلين بمناسبة عيد الأضحى، أن الجريمة باتت تُرتكب في وضح النهار وأمام ارتكازات أمنية داخل المدينة، دون أن يتحرك أحد لردع الجناة أو ملاحقتهم، مما زاد من حالة الذعر والانعدام التام للثقة في الأجهزة المسؤولة عن الأمن.
كما كشفت المصادر عن تزايد نشاط تجارة وترويج المخدرات في أحياء زالنجي، في ظل غياب واضح لدور القوات المكلفة بمحاربة الظواهر السالبة، ما دفع الأهالي للتشكيك في جدوى هذه القوات ومدى قدرتها على فرض النظام العام.
وفي الملف الإنساني، أبدى مواطنون استياءهم من الطريقة التي تُوزع بها المساعدات الإنسانية، والتي وصفوها بأنها قائمة على المحاباة والاستثناء، حيث تُخصص لمجموعات محددة دون غيرها، وسط اتهامات للجهات المنظمة بالإهمال وسوء الإدارة.
