نيويورك/صوت الهامش – 25 سبتمبر 2025م أكد رئيس وزراء السودان المدني كامل إدريس أن بلاده تواجه تهديدات وجودية جراء ما وصفه بجرائم مليشيا الدعم السريع المتمردة، مشيراً إلى أن هذه الجرائم شملت القتل الممنهج، الاغتصاب، التهجير القسري، والحصار الخانق لمدينة الفاشر، في إطار مشروع متكامل للسيطرة على السودان ونهب ثرواته وتغيير ديمغرافيته.
وقال إدريس، في كلمته أمام الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن الحكومة المدنية المعروفة بـ”حكومة الأمل” تمثل وفاءً بالتعهد الذي قطعه رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان بتعيين رئيس وزراء مدني بسلطات مستقلة، مشدداً على أن الانتقال الديمقراطي والسلام لن يتحققا إلا عبر تقوية المؤسسات الوطنية وحماية سيادة الدولة.
ودعا المجتمع الدولي إلى وقف تدفق الأسلحة والمرتزقة إلى قوات الدعم السريع، وإلى إدانتهم وتصنيفهم كـ”منظمة إرهابية”، مؤكداً أن انتهاك القرار الأممي 1591 يطيل أمد الحرب ويزيد معاناة المدنيين ويهدد استقرار السودان والمنطقة.
وأشار إدريس إلى أن حكومته وضعت خريطة طريق شاملة تتضمن وقف إطلاق النار، انسحاب الدعم السريع من المناطق التي يحتلها، رفع الحصار عن الفاشر تنفيذاً لقرار مجلس الأمن 2736، وعودة النازحين واللاجئين، إلى جانب تسهيل وصول المساعدات الإنسانية واستئناف العملية السياسية وصولاً إلى انتخابات حرة ونزيهة.
وأضاف أن حكومة السودان التزمت بتشكيل حكومة تكنوقراط مدنية للانخراط في حوار وطني شامل مع القوى السياسية والمجتمعية، مؤكداً تسهيل عودة السودانيين بالخارج للمشاركة في هذا الحوار التاريخي.
وفي الشأن الإنساني، أوضح إدريس أن الحكومة قدمت خطة وطنية لحماية المدنيين إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة، تضمنت إنشاء آلية وطنية للحماية وتسهيل مرور المساعدات عبر المعابر المتفق عليها، داعياً المجتمع الدولي إلى وقف صمته إزاء ما سماه “جرائم المليشيا الإرهابية المتمردة”.
واختتم كلمته قائلاً: “كرامة الشعب السوداني وعزته هي خط أحمر، وسنواصل العمل من أجل السلام العادل دون قبول أي إملاءات تتعارض مع سيادة بلادنا وملكيتها الوطنية لمسارها”.
