بروكسل/صوت الهامش – 24 سبتمبر 2025م نظم ناشطون سودانيون وأصدقاء للسودان وقفة أمام مقر البرلمان الأوروبي في بروكسل، اليوم الأربعاء، للتنديد بما وصفوه بالجرائم والانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع (الجنجويد) بحق المدنيين في السودان، خاصة في مدينة الفاشر بإقليم دارفور.
وقال الناشط الحقوقي جعفر سنين، باسم المشاركين، إن الوقفة تهدف إلى لفت أنظار ممثلي الشعوب الأوروبية والعالم إلى “الكارثة الإنسانية المستمرة” في السودان، حيث يتعرض المدنيون لجرائم “تطهير عرقي، وحصار، وتجويع متعمد، واغتصاب، ونهب، وتهجير قسري”.
وأضاف أن الفاشر تعيش منذ أكثر من عام “حصارًا خانقًا يطال أكثر من مليون مدني”، وسط صمت دولي، مشيرًا إلى أن المدينة تتعرض للقصف العشوائي باستخدام طائرات مسيّرة وأسلحة حديثة وفرتها الإمارات لقوات الدعم السريع، على حد تعبيره.
وأشار البيان إلى استهداف المستشفيات وآبار المياه بشكل متعمد، لافتًا إلى الهجوم الأخير على مسجد في الفاشر في 19 سبتمبر، الذي أدى إلى مقتل أكثر من 70 مصلٍّ.
وطالب المشاركون البرلمان الأوروبي والمؤسسات الدولية بتصنيف قوات الدعم السريع كمنظمة إرهابية وتقديم قادتها للعدالة على غرار علي كوشيب، إضافة إلى ممارسة ضغوط على دولة الإمارات لوقف الدعم المالي والعسكري للمليشيا.
كما شدد البيان على ضرورة منع أي منابر دعائية لقوات الدعم السريع في أوروبا، مؤكدًا أن إتاحة المجال لمرتكبي الانتهاكات “يمثل إهانة للقيم الإنسانية والمبادئ التي تأسست عليها القارة الأوروبية بعد هزيمة النازية”.