الخرطوم _صوت الهامش
تعرض مئات السودانيين المقيمين بمدينة سبها الليبية لعمليات تهجير قسري وترويع ممنهج من قبل جهات ليبية، أسفرت عن حرق مساكنهم وتشريدهم في العراء تحت درجات حرارة مرتفعة، وسط غياب كامل لأي استجابة إنسانية أو رسمية تضمن سلامتهم وحقوقهم.
وبحسب مقاطع فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، أطلق لاجئون سودانيون نداءات استغاثة عاجلة، مطالبين الحكومة السودانية والمنظمات الدولية بسرعة التدخل لحماية النساء والأطفال وكبار السن الذين باتوا بلا مأوى ولا مأكل.
وأفادت مصادر محلية ل(صوت الهامش) أن الجهة المسؤولة عن ما يُعرف بـ”إعادة تنظيم الجنوب” قامت بإخلاء الموقع الذي كان يؤوي أكثر من 400 أسرة سودانية، دون توفير بدائل سكنية أو اتباع أي إجراءات تحفظ كرامة وحقوق المتضررين. وأشارت التقارير إلى أن الأهالي وجدوا أنفسهم يفترشون الطرقات ويبيتون في العراء، بعد أن تحولت مساكنهم إلى رماد.
ويواجه اللاجئون السودانيون في سبها أوضاعاً إنسانية بالغة الخطورة، في ظل شحّ المياه والغذاء، وانعدام الخدمات الطبية، وسط درجات حرارة تتجاوز 40 درجة مئوية.
ودعت مناشدات وجهها لاجئون ومسؤولون محليون بمدينة سبها، المجلس البلدي والمساجد وأهالي المدينة إلى التدخل الفوري لإيواء الأسر المتضررة وتقديم الدعم العاجل لهم. كما طالبوا السلطات الليبية بتحمل مسؤوليتها القانونية والإنسانية، وضمان سلامة وأمن اللاجئين.
