لندن/صوت الهامش – 2 أكتوبر 2025م كشف تقرير صادر عن منظمة ذا سنتري أن قوات الدعم السريع أقامت شبكة من الشركات التجارية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشار التقرير إلى أن هذه الشبكات تستغل واجهات تعمل في مجالات الذهب والتجارة العامة والاستشارات لتأمين التمويل لأنشطة الدعم السريع.
وأوضح أن الشبكة تُدار من قبل مقربين من قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، وتشكل ما وصفه بـ”المجمع الصناعي – العسكري”.
وسلّط التقرير الضوء على رجل الأعمال مازن فضل الله، الذي لعب دوراً بارزاً في شراء مئات سيارات “تويوتا” وتحويلها إلى مركبات عسكرية تكتيكية.
كما أشار التقرير إلى أن فضل الله شارك في شركات تعمل في تجارة الذهب بدبي، وهو ما عزز موارد الدعم السريع.
وأكد التقرير الذي حصلت عليه (صوت الهامش ) أن مصالح قوات الدعم السريع الاقتصادية لم تقتصر على الذهب، بل امتدت إلى مجالات العقارات والسياحة قبل اندلاع الحرب.
وأضاف أن الحرب غيّرت أولويات هذه الشبكات، فتركز نشاطها منذ أبريل 2023 على تجارة الذهب والأنشطة غير المشروعة.
وذكر التقرير أن بعض الشركات المرتبطة بالدعم السريع تعرضت لعقوبات دولية، من بينها شركة الجنيد، وشركة جي إس كيه للأعمال المتقدمة، وشركة كابيتال تاب القابضة.
وبيّن أن شركة كابيتال تاب القابضة استُخدمت كواجهة لتسهيل صفقات تجارية واستيراد سلع زراعية، إلى جانب شراء معدات ذات استخدام عسكري.
وأشار التقرير إلى أن بعض هذه الشركات أُغلقت أو سُحبت تراخيصها، غير أن معرفة الأشخاص المرتبطين بها يساعد المؤسسات المالية على منع تمويل الحرب.
ودعا التقرير الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة إلى فتح تحقيقات جديدة وفرض عقوبات إضافية على رجال أعمال سودانيين وإماراتيين، من بينهم هاشم والحمادي وعيسى المري.
كما أوصى التقرير البنوك والمؤسسات المالية وشركات الذهب بضرورة تطبيق إجراءات تدقيق مشددة، لضمان عدم تمرير معاملات قد تساهم في تمويل قوات الدعم السريع.
وأشار التقرير إلى أن استمرار تدفق الأموال عبر هذه الشبكات يطيل أمد الحرب في السودان، ويضاعف معاناة المدنيين في مناطق النزاع.
وختم التقرير بالتأكيد أن موارد الدعم السريع الاقتصادية تمثل “وقود الحرب”، وأن تعطيل هذه الشبكات خطوة أساسية نحو إنهاء النزاع وتحقيق السلام في السودان.

تعليق واحد
ckyIoFBCBFLiYFhAbdYwf