الخرطوم /صوت الهامش – 7 سبتمبر 2025 أصدر بنك السودان المركزي تقريره الإحصائي حول التجارة الخارجية للفترة من يناير إلى يونيو 2025. التقرير أوضح أن الميزان التجاري واصل تسجيل عجز كبير نتيجة اتساع الفجوة بين الصادرات والواردات، رغم تسجيل بعض السلع التصديرية لتحسن طفيف. كان التحسن مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
وأشار التقرير إلى أن الصادرات السودانية قادها قطاع الذهب الذي ظل يحتل المرتبة الأولى، إلى جانب صادرات الماشية والصمغ العربي. في المقابل، شهدت صادرات المنتجات الزراعية التقليدية مثل السمسم والفول السوداني تراجعًا ملحوظًا نتيجة لتأثر الإنتاج بالظروف الأمنية والمناخية.
وفي جانب الواردات، أوضح التقرير الذي حصلت عليه (صوت الهامش ) أن السودان ما زال يعتمد بشكل كبير على استيراد الوقود والقمح والمواد الغذائية والأدوية والمعدات الصناعية. هذا الأمر يضغط على النقد الأجنبي ويزيد من حدة العجز.
أما على صعيد الشركاء التجاريين، فقد ظلت الصين، الإمارات، والسعودية من أبرز وجهات الصادرات السودانية. بينما تصدرت الصين، مصر، وتركيا قائمة الدول التي يورد منها السودان السلع الأساسية.
وأكد بنك السودان أن الاتجاه العام منذ العام 2015 وحتى منتصف 2025 يعكس اختلالًا هيكليًا في التجارة الخارجية. حيث إن العجز المزمن يضع ضغوطًا كبيرة على سعر الصرف وعلى الاحتياطيات الأجنبية. في وقت تتفاقم فيه التحديات الاقتصادية بسبب الحرب المستمرة وتعليق جزء من المساعدات الدولية.
ويأتي التقرير في وقت يواجه فيه الاقتصاد السوداني واحدة من أصعب مراحله. حيث يعاني المواطنون من ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية الأساسية، ونقص الوقود والدواء. كما يوجد تراجع في الإنتاج الزراعي والصناعي في معظم ولايات البلاد بسبب الحرب الدائرة.
