الخرطوم _صوت الهامش
كشفت وكالة “رويترز” عن تفاصيل مروعة لمجزرة ارتكبتها قوات الدعم السريع في معسكر زمزم للنازحين بشمال دارفور، راح ضحيتها ما لا يقل عن 300 قتيل، فيما فر أكثر من 400 ألف شخص من المعسكر، وفق ما أكدته الأمم المتحدة.
ونقلت الوكالة عن ناجين روايات صادمة عن عمليات قتل جماعي وإعدامات ميدانية، مشيرين إلى اقتحام القوات للمساجد وقتل من احتمى بها، بالإضافة إلى إحراق واسع للمنازل والمنشآت في المعسكر.
وقالت منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود، ماريون رامستين، إن “معظم الذين قابلناهم فقدوا فردًا واحدًا على الأقل من عائلتهم، بينما لم يتمكن الجرحى والضعفاء من النجاة”، مؤكدة استقبالهم 154 مصاباً بطلق ناري، بينهم طفل عمره سبعة أشهر.
وأفاد التقرير بأن بعض الضحايا توفوا عطشاً وجوعاً أثناء الفرار، فيما وجد البعض مأوى مؤقتاً تحت الأشجار في مدينة طويلة القريبة.
وأشارت رويترز إلى أن الدعم السريع يواصل حملته العسكرية للسيطرة على الفاشر، في ظل اتهامات دولية بارتكابه جرائم إبادة جماعية، بينما نفت القوات الاتهامات ووصفتها بالمفبركة.
ونقلت الوكالة عن باحثين في جامعة ييل تأكيدهم احتراق أكثر من 1.7 كيلومتر مربع من المعسكر، بينهم السوق الرئيسي، واستمرار الحرائق منذ أيام، إلى جانب إقامة نقاط تفتيش تمنع النازحين من المغادرة.
واختتم التقرير بتأكيدات من شهود على الأرض بأن المعسكر شهد حملة إبادة بحق المدنيين، وسط تجاهل دولي متزايد لمعاناة أهالي دارفور.
