الأخبار

تقرير: الأطفال المسيحيون بمخيمات اللاجئين في السودان يجبرون على ترديد صلوات إسلامية للحصول على الطعام

لندن: صوت الهامش

أفادت مصادر مطلعة بأن الأطفال المسيحيين بمخيمات اللجوء في السودان لا يتلقون طعاما حتى يرددوا صلوات إسلامية.
وتقدّر منظمة “الكنيسة المحتاجة” الكاثوليكية العالمية، عدد اللاجئين المسيحيين الجنوب سودانيين في السودان بنحو 700 ألف نسمة.

ووصف مصدر محلي للمنظمة، معاناة اللاجئين المسيحيين من جنوب السودان وأوضاعهم المزرية في مخيمات اللجوء بالسودان، قائلا “نسمع عن قصص حول أطفال يُشترط عليهم ترديد صلوات إسلامية قبل الحصول على الطعام… هذا ليس صوابا؛ فهؤلاء الأطفال مسيحيون، وينبغي احترامهم كونهم كذلك”.

وأضاف المصدر ، حسبما ذكر موقع “كريستيان توداي” في تقرير اطلعت عليه (صوت الهامش)، أن معظم اللاجئين المسيحيين الجنوب سودانيين متروكون في مخيمات، بعضهم في حالة مزرية، وهم محبوسون في تلك المخيمات وغير مسموح لهم بالتوجه شمالا صوب المدن.

وتقول تقارير إن الأغذية التي توفرها الحكومة لا تكفي العائلات اللاجئة للبقاء على قيد الحياة؛ وأن المؤونة المخصصة شهريا لكل عائلة لا تكفي أكثر من أسبوعين اثنين، تاركة الآباء يطلبون الغذاء في الأسواق المحلية.

وتشير تقارير تلقتها منظمة “الكنيسة المحتاجة” إلى أن بعض السلع التي تقدمها الأمم المتحدة تباع في السوق بعضها لا يزال عليه شعار اليونيسيف أو شعار مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين.

ونوه مصدر للمنظمة، عن أن حكومة الخرطوم تعرقل المنظمات الخيرية عن تقديم مساعدات عاجلة للمخيمات، حائلة دون اضطلاع تلك المنظمات الخيرية بتقديم إغاثات عاجلة، قائلا “لقد سمعنا عن عدم سماح الحكومة لأية مؤسسة بتقديم المساعدات ومن بينها مؤسسات كنسية ، علما بأن الحكومة تعرف جيدا أن الكنيسة هي المؤسسة التي تدعم بسخاء المحتاجين حول العالم”.

وتأتي تلك التقارير بالتزامن مع تقارير أخرى حول ازدياد وتيرة الاضطهاد ضد المسيحيين في السودان مع تكثيف النظام في الخرطوم لتطبيق أجندة أسلمة السودان.

وكان مصدر ، طلب أيضا عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، قد أطلع منظمة الكنيسة المحتاجة، على أن “كنائس في السودان تتعرض للهدم تحت أي ذريعة بينما لا يسمح باستخراج تصاريح بناء كنائس جديدة”.

وأعربت المنظمة عن قلق قادة الكنيسة بشأن التعصب الذي تعانيه المرأة المسيحية في السودان؛ وفي يونيو 2015، تم اعتقال عدد 12 امرأة مسيحية أثناء خروجهن من إحدى الكنائس مرتديات سراويل أو تّنورات رآها القائمون على الأمر “غير محتشمة” أو أنها “لباس غير أخلاقي”.

يذكر أن نظام الخرطوم كثف اضطهاده ضد المسيحيين منذ انفصال الجنوب في يوليو 2011؛ وفي حملته لتخليص البلاد من المسيحية، خصص النظام عدد 25 مبنى كنسي للهدم، وتزعم الحكومة أن تلك الكنائس تم بناؤها على أرض مخصصة للسكن أو لاستخدامات أخرى أو أنها أقيمت على أرض مملوكة للدولة، فيما يقول قادة الكنائس إن تصرفات الحكومة تأتي في خضم حملة قمعية تستهدف المسيحيين.

ومنذ 2012، طردت حكومة الخرطوم مسيحيين أجانب وهدمت مباني كنسية بذريعة أنها كانت تنتمي لأشخاص من جنوب السودان؛ هذا فضلا عن مداهمة السلطات لمكتبات مسيحية واعتقال مسيحيين وتهديد وقتل مسيحيين جنوب سودانيين لم يغادروا أو لم يتعاونوا مع الشرطة في الإرشاد على مسيحيين آخرين.

وبسبب اضطهاد المسيحيين، فضلا عن انتهاك حقوق إنسانية أخرى، فإن الخارجية الأمريكية تصنف السودان كـ”دولة مبعث قلق خاص” منذ عام 1999؛ كما أوصت لجنة الحريات الدينية الدولية في تقريرها للعام الجاري 2017 بإبقاء السودان في ذات القائمة (دولة مبعث قلق خاص).

وتحتل السودان المرتبة الخامسة لهذا العام 2017 على قائمة الدول التي تضطهد المسيحيين حول العالم، بحسب تقرير منظمة الأبواب المفتوحة لدعم المسيحيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock