الأخبار

تحقيق : حميدتي أصدر الأمر بفض اعتصام مقر القيادة في الخرطرم

الخرطرم _ صوت الهامش

تحدثت وحدة “أفريقيا آي” الاستقصائية بالخدمة الإفريقية لبي بي سي مع رجلين يزعمان أنهما ضابطان في قوات الدعم السريع وقد أكدا أنّ أوامر فض اعتصام مقر القيادة صدرت من قبل حميدتي قبل أسبوعين من تاريخ التنفيذ.

وأضاف المصدران أن عبد الرحيم دقلو جاء ليراهما بعد ذلك وطلب منهما إخلاء مقر الاعتصام .

وقال “يجب التعامل بحزم مع كل مظاهر الفوضى من أجل ضمان تقدم البلاد وتحقيق السلام.”

وقد كشف تحقيق استقصائي لبي بي سي مشاهد مروعة صاحبت عملية فض اعتصام المتظاهرين في السودان الشهر الماضي أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم.

وحلل ووثق صحفيون في وحدة “أفريقيا آي” ثلاثمائة مقطع فيديو من مسرح الحادث إذ احتفظ بها متظاهرون على هواتفهم النقالة لتوثيق فض الاعتصام بالقوة.

وقتل أكثر من مائة شخص، حسب حقوقيين ونشطاء من المعتصمين أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم عندما فضت قوات يزعم أنها من فرقة الدعم السريع الاعتصام الذى كان ينادي بتسليم السلطة لحكومة مدنية.

وقال حميدتي أن السلطات فتحت تحقيقًا على الفور واعتقلت عددًا من عناصر الجيش المشتبه في تورطهم باستخدام الذخيرة الحية والعنف في فض الاعتصام.

وأفاد التحقيق “كان للاعتصام هدف جاد: الضغط من أجل الحكم المدني والانتخابات الديمقراطية. لكنه أصبح أيضًا احتفالًا بالحريات الجديدة ومهرجان الثقافة السودانية.”

وأضاف “كان الثالث من يونيو في آخر يوم من رمضان والمحتجون يتطلعون للاحتفال بالعيد مع أسرهم. لكن في الساعات الأولى من صباح ذلك اليوم، انقطعت الطاقة وبدأت الشائعات تنتشر من هاتف إلى آخر.”

وتابعت الشبكة أنّ ثلاثة متظاهرين على الأقل كانوا في بث حي للساعات الأولى من المجزرة ولكن بعد وقت قصير توفرت الأدلة البشعة على الجرائم التي ارتكبت حيث انتشلت جثثًا من النهر مع بعض طوب الخرسانة لا يزال معلقًا بأقدام بعضها.

وتعليقًا على ذلك قالت لوت ليشت مسؤولة منظمة هيومن رايتس واتش في الاتحاد الأوروبي أن “القوات المسلحة السودانية لها تاريخ من الوعود المنكوثة والفظائع والإفلات من العقاب.”

وأضافت أنّ التعبير عن القلق ليس كافيًا بل على الاتحاد الأوروبي أن يسعى إلى إجراء تحقيق عاجل في الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock