واشنطن _صوت الهامش
كشف موقع بوليتيكو أن النائب الديمقراطي غريغوري ميكس، عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، يعرقل منذ أواخر العام الماضي مبيعات الأسلحة الأمريكية للإمارات، بسبب تورطها المزعوم في الحرب الأهلية بالسودان.
وأشار الموقع، نقلًا عن ثلاثة مساعدين في الكونغرس، إلى أن ميكس يخطط للإعلان رسميًا عن هذا الحظر عند تقديمه مشروع قانون يستهدف الأطراف التي تساهم في تأجيج النزاع في السودان.
ويتضمن المشروع فرض قيود على نقل المعدات العسكرية الأمريكية لأي دولة تزود أحد طرفي الحرب بالسلاح، بالإضافة إلى تشديد العقوبات على الأطراف المتحاربة وتمويل تعيين مبعوث أمريكي خاص للسودان.
وتواجه الإمارات اتهامات من منظمات حقوقية ومراقبين دوليين بتقديم دعم عسكري ومالي لقوات الدعم السريع، في حين تتلقى القوات المسلحة السودانية دعمًا من مصر والسعودية وإيران، وفقًا للتقرير.
وذكر بوليتيكو أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن خلصت، قبيل مغادرته البيت الأبيض، إلى أن قوات الدعم السريع ترتكب جرائم إبادة جماعية، بينما اتهمت القوات المسلحة السودانية باستخدام أسلحة كيميائية.
وأفاد الموقع بأن ميكس ليس الوحيد الذي يسعى لمساءلة الإمارات بشأن دورها في السودان، إذ يعتزم السيناتور كريس فان هولين والنائبة سارة جاكوبس تقديم مشروع قانون منفصل يدعو صراحةً إلى حظر مبيعات الأسلحة الأمريكية لأبوظبي.
ونقل بوليتيكو عن جاكوبس قولها: “بينما تعد الإمارات شريكًا مهمًا في الشرق الأوسط، لا ينبغي لأمريكا أن تزود أي دولة تستفيد من الفظائع التي ترتكبها قوات الدعم السريع بالأسلحة.”
وأشار الموقع إلى أن فان هولين يسعى إلى تصعيد الضغط داخل الكونغرس عبر تقديم قرار مشترك بالرفض، وهو إجراء تشريعي قد يفرض تصويتًا تلقائيًا على حظر مبيعات الأسلحة، رغم صعوبة تمريره في ظل الأغلبية الجمهورية في المجلسين.
