كادوقلي – صوت الهامش | الخميس 27 نوفمبر 2025
اتهمت مصادر محلية وعسكرية بمنطقة كرتالا بولاية جنوب كردفان عناصر من الحركة الشعبية–جناح الحلو وقوات من الدعم السريع بتنفيذ هجوم مشترك على المدينة صباح اليوم، بعد يوم واحد من إعلان وقف إطلاق النار.
ووفقًا لمنصة جبال النوبة وشهود من المنطقة، فإن مجموعة من مقاتلي الحركة الشعبية كانت متمركزة في جبال كرتالا منذ عام 2022، بدعوى حماية الأهالي من اعتداءات سابقة للدعم السريع. وتقول المصادر إن وجود هذه القوة كان يتم بتنسيق غير رسمي مع الإدارة الأهلية والقوات المسلحة، وسمح لها بالحركة بين مناطق سيطرة الحركة في تنقولي وأم دولو ومدينة كرتالا.
لكن خلال الأسابيع الأخيرة، لاحظت القوات المسلحة – بحسب المصادر ذاتها – زيادة كبيرة في أعداد عناصر الحركة داخل الجبال، ورفضًا للنزول من مواقعهم عند مطالبتهم بذلك. وتشير المعلومات إلى تنسيق بين عناصر الحركة الموجودة في كرتالا وقوات الدعم السريع المتمركزة في هبيلا، استعدادًا لشن هجوم متزامن.
وبحسب الرواية المحلية، فقد بدأ الهجوم فجر الأربعاء عبر إطلاق نار من أعلى الجبال وإسناد من عربات قتالية قادمة من هبيلا، ما أدى إلى إصابة جندي من الجيش واثنين من المدنيين. وردت القوات المسلحة بقصف مواضع المهاجمين في الجبال.
وفي الساعات الأولى من صباح الخميس، شنت القوات الحكومية هجومًا مضادًا على الأطراف الغربية للمدينة، وقالت إنها تمكنت من “صدّ الهجوم واستعادة سيارتين قتاليتين وتدمير ثلاث مركبات أخرى”، بينما فرّ المهاجمون نحو مناطق خارج المدينة. وتقول المصادر إن بعض عناصر الحركة الشعبية ظلوا محاصرين في الجبال، فيما تواصل القوات عمليات تمشيط المنطقة.
وتأتي هذه التطورات بعد أقل من 24 ساعة على إعلان الحركة الشعبية وقفًا لإطلاق النار، في خطوة كان يُفترض أن تخفف التوتر في جنوب كردفان.
