بلجيكا تواجه انتقادات واسعة للتعاون مع جهاز الأمن السوداني والمعارضة تطالب رئيس الوزراء بالتعقيب

وبحسب وزير اللجوء والهجرة البلجيكي، ثيو فرانكن ، فإن المهاجرين غير الشرعيين سيُمنحون وثائق للعودة إلى أوطانهم. فيما قال نشطاء حقوقيون إنه من المرجح أن تتم مواجهة لاجئين حقيقيين بمضطهديهم.

ودافع المستر فرانكن عن دعوته إلى فحْص نحو 100 مهاجر، قائلا إن المخابرات البلجيكية تحققت من المسئولين الثلاثة، الذين وصلوا بروكسل يوم الاثنين، للتأكد من أنهم ليسو مخبرين (شرطة سرية).

وأضاف المستر فرانكن المشهور بمواقفه المتشددة إزاء الهجرة قائلا: “إننا نفعل ما تفعله دول أوروبية أخرى عديدة مع دول أفريقية… ليس استثنائيا أن نفعل هذا مع السودان”.

وتشير بعض التقارير إلى أن اللاجئين، والذين تم القبض على العديد منهم حديثا أثناء وجودهم في منتزه “مكسملين بارك” وسط بروكسل، كانوا في طريقهم إلى بريطانيا. وقد يكون بعض هؤلاء مهاجرين غير شرعيين، لكن آخرين قد يكونوا طالبي لجوء ولاجئين حقيقيين.

وقال أندرو سترويهلين، من منظمة هيومن رايتس ووتش، “من المقزز أن نرى ثيو فرانكن يعمل مع الحكومة السودانية لإعادة لاجئين إلى هذا النظام الاضطهادي .. إن الرئيس السوداني عمر البشير مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية منذ 2009 على خلفية اتهامه بارتكاب عملية إبادة جماعية وإتيان جرائم ضد الإنسانية واقتراف جرائم حرب… أهذا شريك جديد لـبلجيكا؟”.

وطالب ساسة في المعارضة البلجيكية رئيس وزرائهم تشارلز ميشيل، الذي يقود الائتلاف الحاكم-والعائد من الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك- طالبوه بأن يدلي بدلوه في تلك القضية المثيرة للجدل.. وسوف يتحدث ميشيل في البرلمان البلجيكي يوم الثلاثاء المقبل.

وتشن بلجيكا حملات على المهاجرين واللاجئين؛ وقد اعتقلت السلطات عدد 55 لاجئا بينهم 11 طفلا غير مصحوبين بذويهم، في منتزه مكسملين بارك في وقت سابق من الشهر الجاري بعد مداهمات قامت بها الشرطة.