نيويورك/صوت الهامش – 25 سبتمبر 2025م أعلن المبعوث الأميركي لشؤون أفريقيا مسعد بولس أن الولايات المتحدة توصلت إلى تفاهم مع قوات الدعم السريع يقضي بالسماح بدخول مساعدات إنسانية إلى مدينة الفاشر في شمال دارفور خلال الأيام المقبلة.
وقال بولس للصحافيين في نيويورك مساء الأربعاء: “نأمل أن نشهد في الأيام القليلة المقبلة تدفق هذه المساعدات التي طال انتظارها”، موضحًا أن اتفاقًا مع قوات الدعم السريع يجري استكماله لوضع آلية جديدة تتيح إدخال الإمدادات الإنسانية بشكل أسرع وأكثر سلاسة.
وأضاف المبعوث الأميركي أن المدينة تضم نحو 260 ألف مدني نصفهم من الأطفال، محذّرًا من أن الأوضاع الإنسانية بلغت مستوى حرجًا، حيث يفتقر السكان إلى الغذاء والدواء وسط حصار خانق استمر لأكثر من عام.
وأشار بولس إلى أن الأطراف المتحاربة في السودان باتت قريبة من محادثات مباشرة، في إشارة إلى جهود دبلوماسية موازية لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، مؤكّدًا أن واشنطن تدفع نحو انفراجة إنسانية وسياسية في آن واحد.
وأكد أن المجتمع الدولي يراقب بقلق الوضع في الفاشر، خاصة بعد الهجوم بطائرة مسيّرة على مسجد في 19 سبتمبر الجاري الذي أسفر عن مقتل أكثر من 70 مدنيًا، معتبراً أن هذه المأساة تبرز الحاجة الملحّة لوقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات.
تُعد مدينة الفاشر آخر مركز حضري رئيسي تحت سيطرة الجيش السوداني في دارفور، وتشهد منذ أكثر من عام حصارًا فرضته قوات الدعم السريع.
وقد وثّقت منظمات إنسانية ودولية استخدام التجويع كسلاح حرب، وتدمير المستشفيات، واستهداف المرافق الحيوية. وأدت الهجمات الأخيرة إلى تصاعد التحذيرات من وقوع مجاعة وأوبئة واسعة النطاق ما لم يُسمح بدخول المساعدات بشكل عاجل.