الخرطوم/صوت الهامش – 14 سبتمبر 2025 أصدرت الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية بيانًا رحبت فيه بمبادرة الآلية الرباعية لاستعادة السلام في السودان، مؤكدة أن نجاح أي وساطة يتوقف على الاستماع لصوت الداخل السوداني والتعامل مع جذور الأزمة لا مظاهرها فقط.
وأوضحت الكتلة أن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في البلاد تتطلب استجابة عاجلة وفعالة، مشددة على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية دون قيود إلى المدنيين في المناطق المنكوبة مثل الفاشر وكادقلي والدلنج وبابنوسة، وحملت أي طرف يعرقل ذلك المسؤولية عن تبعاته.
وحذرت الكتلة من استمرار التدخلات العسكرية الخارجية التي قالت إنها تغذي الحرب وتمولها، معتبرة أن أي عملية سياسية أو وساطة ستظل هشة ما لم يتوقف هذا النزيف.
كما ثمّنت الكتلة دور مصر والسعودية في الآلية الرباعية، واعتبرت وجودهما إضافة استراتيجية مهمة، معربة عن تطلعها لمزيد من التشاور والتنسيق بما يخدم مصالح ومستقبل شعوب المنطقة.
وفي الجانب السياسي، أكدت الكتلة تمسكها بانتقال مدني ديمقراطي يُعيد بناء الدولة على أسس العدالة والمواطنة، مشيرة إلى أهمية تطوير ما خرج به مؤتمر القاهرة عبر حوار وطني مسؤول وشفاف.
وشدد البيان على أن مستقبل السودان يتوقف على بناء جيش قومي موحد ومؤسسات أمنية مهنية محايدة، معتبرة أن أي تفاوض مقبل – سواء في جدة أو غيرها – يجب أن يفضي إلى هذا الهدف بعيدًا عن الاصطفافات الحزبية أو الجهوية.
وأعربت الكتلة عن وقوفها مع القوات المسلحة السودانية والتشكيلات المساندة لها في معركة “الدفاع عن الأرض والسيادة والكرامة”، محذرة في الوقت نفسه من أي محاولات لإضفاء شرعية على “المتمردين وداعميهم”.
وختم البيان بالتأكيد على أن السودان لن يخرج من أزمته إلا عبر سلام عادل ودولة مدنية ديمقراطية تحمي سيادته وتوحد شعبه.
