الخرطوم _صوت الهامش
اتهمت مفوضة العون الإنساني، سلوى آدم بنية، منظمات دولية بتوجيه المساعدات الإنسانية إلى مناطق خاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع، مثل مدينة الفولة بغرب كردفان، في الوقت الذي يتم فيه تجاهل مدينة الفاشر التي تشهد أوضاعًا إنسانية مأساوية واحتياجات ملحة.
وقالت المفوضة إن شاحنات الإغاثة تمر عبر مناطق مثل أدري والطينة دون أي اعتراض من الحكومة، وتُمنح تصاريح للدخول إلى دارفور وغرب كردفان، بينما لا تصل إلى مدينة الفاشر، رغم تدهور الأوضاع فيها بشكل كارثي.
وتساءلت بنية: “إذا كانت الحكومة قد منحت الإذن للمنظمات الإنسانية بالدخول، والدعم السريع يسمح بمرور المساعدات حتى إلى الفولة، فلماذا لا تصل الإغاثة إلى الفاشر، وهي من أكثر المناطق احتياجًا في السودان؟”
كما أكدت أن آلاف النازحين من معسكر زمزم يعيشون في العراء، بلا غذاء أو دواء، بينما تُمنح المساعدات لمناطق أخرى أقل تضررًا. وانتقدت موقف بعض المنظمات التي اختارت الحياد، واعتبرته تواطؤًا مع القوى المسيطرة على الأرض.
وأكدت المفوضة أن الحكومة السودانية ملتزمة بإيصال المساعدات إلى جميع المواطنين، بما في ذلك مناطق سيطرة الدعم السريع أو حركة عبد العزيز الحلو، مشيرة إلى سابقة إسقاط جوي للمساعدات في مناطق الحلو عبر جوبا.
