الخرطوم/صوت الهامش – 6 سبتمبر 2025 قدّمت البعثة السودانية لدى الأمم المتحدة شكوى رسمية جديدة إلى مجلس الأمن. اتهمت فيها دولة الإمارات العربية المتحدة بالتدخل المباشر في الحرب الدائرة في السودان. وذلك عبر تجنيد وتمويل ونشر مئات المرتزقة الأجانب، خاصة من كولومبيا، للقتال إلى جانب قوات الدعم السريع.
وأشارت المذكرة، التي وُزعت على أعضاء المجلس، إلى أن ما بين 350 و380 مرتزقًا كولومبيًا جُنّدوا عبر شركات أمنية خاصة مقرها أبوظبي والعين. أبرز هذه الشركات “مجموعة الخدمات الأمنية العالمية (GSSG)” و”وكالة الخدمات الدولية (A4SI)”. وبحسب الوثيقة، جرى نقل هؤلاء المرتزقة عبر الصومال وليبيا وتشاد وصولاً إلى دارفور. هناك شاركوا في الحصار والهجمات على مدينة الفاشر ومناطق أخرى.
واتهمت الحكومة السودانية الإمارات بتمويل رحلات جوية لنقل المرتزقة والأسلحة إلى السودان. موضحة أن ما لا يقل عن 248 رحلة جوية نُفذت بين نوفمبر 2024 وفبراير 2025. لقد نُقلت هذه الرحلات إلى مطارات في دارفور وشمال كردفان.
كما تضمنت الشكوى تفاصيل عن استخدام المرتزقة لأسلحة محظورة مثل الفوسفور الأبيض في هجمات استهدفت مناطق مدنية. بالإضافة إلى تجنيد أطفال وتدريبهم على القتال. وأكدت أن هذه الممارسات أدت إلى انتهاكات واسعة. شملت هذه الانتهاكات إعدامات خارج القانون، تدمير مبانٍ مدنية، ونهب موارد طبيعية بينها الذهب والماشية.
واستشهدت المذكرة السودانية بتقارير إعلامية كولومبية وتصريحات للرئيس غوستافو بيترو. لقد أكد مقتل عشرات المرتزقة الكولومبيين في السودان. كما أدان انخراطهم في القتال.
وطالبت الخرطوم مجلس الأمن بالتحقيق في ما وصفته بـ”التدخل الإماراتي السافر”. وشددت على ضرورة إدانة تدفق المرتزقة والأسلحة عبر الحدود، ومحاسبة المسؤولين عنه. كما دعت إلى تصنيف قوات الدعم السريع كمنظمة إرهابية.
