الأخبار

الخوف من جهاز الأمن السوداني يعوق سير التحقيقات مع اللاجئين في قضايا فساد عملية إعادة التوطين

جنيف – صوت الهامش

أفادت شبكة الأنباء الإنسانية (ايرين) أنه وبينما تتولى وكالة الأمم المتحدة للاجئين القيام بتحقيقات في دعاوى رشاوى وفساد يكتنف عملية إعادة التوطين في السودان، فإن عشرات من اللاجئين أخبروا (ايرين) أنهم خائفون من إعطاء تفاصيل لمحققي الوكالة.

وأوضح هؤلاء أن خوفهم هو من أن ينالهم عقابا ممن يرمونهم بالفساد وتلقي الرشاوى. ويقول هؤلاء الخائفون إن ثمة قصورًا في حماية الشهود إضافة إلى وجود علاقات وثيقة بين فريق مكتب الأمم المتحدة ومسؤولي الأمن السوداني.

وقال اللاجئون لـ (ايرين) إنهم منذ بدء التحقيقات يتعرضون للتخويف والمضايقات من جانب موظفين سودانيين بمكتب الأمم المتحدة في الخرطوم، ومن جانب عناصر أمن الدولة السودانية ومسؤولين من مفوضية الحكومة السودانية للاجئين.

ويقول اللاجئون إنهم تلقوا اتصالات هاتفية أو طلبات بلقاء هؤلاء المسؤولين ثم تعرضوا لضغوط حتى لا يدلوا بشهاداتهم وإلا سيتم إغلاق ملفات إعادة توطينهم أو يتم حرمانهم من المساعدات. ولم يستجب المفوض السوداني للاجئين لمطالبات عديدة بالتعليق على ذلك.

وكانت شبكة (ايرين) قد نشرت في الـ 15 من مايو الماضي تقريرًا قائما على حوارات مع أكثر من عشرة لاجئين وعضو سابق بفريق الأمم المتحدة للاجئين.

وقد ادعى هؤلاء أن ثمة قرارات بشأن مصير اللاجئين من حيث إعادة التوطين تُبنى على أساس الرشاوى أكثر من التناسب والمؤهلات.

وبعد يومين من صدور التقرير، قامت وكالة الأمم المتحدة للاجئين بتعليق عملية إعادة التوطين من السودان وأكدت أنها كانت قد فتحت في فبراير ومارس تحقيقات في دعاوى فساد وأنها بصدد نشر فريق لمكافحة الاحتيال.

وأعلنت الوكالة في بيان التعليق عن أنها شجعت كل من لديه معلومات بأن يتصل بمكتب المفتش العام. ويشرف هذا المكتب على التحقيقات في الشكاوى الخاصة بسوء السلوك “دونما تأخير”.

وعلى مدار الأسابيع العشرة الأخيرة، اتصل محقق من مكتب المفتش العام بعدد من اللاجئين وطلب منهم عمل اتصالات عبر الهاتف أو عبر السكايب. لكن “شهودا محتملين” من هؤلاء اللاجئين أخبروا (ايرين) عن تخوفهم من أن يتم تسجيل محاوراتهم والكشف عن تفاصيلها ومن ثم تعرضهم لإجراءات تأديبية.

وقال لاجئون لـ (ايرين) إنهم لا يعتقدون أن عملية التحقيق تحظى بالسرية الكافية، ومن ثمّ أعربوا عن قلقهم بشأن الحصول على ما يكفي من الغوث من جانب وكالة الأمم المتحدة للاجئين إذا هم تعرضوا للعقاب، قائلين إنهم لا يعتقدون أن بإمكانهم الخروج من الموضوع آمنين بسبب علاقات قائمة بين فريق الأمم المتحدة للاجئين والدولة السودانية، وأنهم يخشون العقاب من جانب الفاسدين سواء من الحكومة السودانية أو من فريق الأمم المتحدة ممن ستكشف عنهم التحقيقات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock