الخرطوم/صوت الهامش – 13 سبتمبر 2025 – رحبت حكومة السودان بأي جهد إقليمي أو دولي يهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة، لكنها شددت على أن أي مبادرة لا بد أن تقوم على الاحترام الكامل لسيادة الدولة ومؤسساتها الشرعية.
وقالت وزارة الخارجية في بيان صحفي حصلت عليه(صوت الهامش ) إن الخرطوم ترفض بشكل قاطع “أي محاولة للمساواة بين حكومة شرعية منتخبة شعبياً وبين مليشيا إرهابية عنصرية تستعين بمرتزقة أجانب”. وأكدت أن حق السودان في الدفاع عن شعبه وأرضه حق أصيل لا يمكن التنازل عنه.
وأوضح البيان أن الحكومة تأسف لعجز المجتمع الدولي عن إلزام المليشيا بتنفيذ قرارات مجلس الأمن، بما في ذلك القرار 2736 الخاص بوقف إطلاق النار في الفاشر، والقرار 1591 الذي يفرض حظر السلاح على دارفور.
واعتبرت أن استمرار الحصار على المدن وعرقلة وصول المساعدات يفاقم الأزمة الإنسانية.
يأتي هذا الموقف رداً على البيان المشترك الذي أصدرته أمس الرباعية (مصر، السعودية، الإمارات، الولايات المتحدة) عقب مشاورات في واشنطن.
البيان وصف الصراع في السودان بأنه “أسوأ أزمة إنسانية في العالم”، ودعا إلى هدنة إنسانية لثلاثة أشهر تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار، تعقبها عملية انتقال سياسي مدني خلال تسعة أشهر.
وأضاف بيان الرباعية أن الحل العسكري غير ممكن، مؤكداً ضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية ووقف الدعم العسكري الخارجي للأطراف المتحاربة.
كما شدد على أن مستقبل الحكم في السودان يجب أن يقرره الشعب السوداني عبر عملية انتقالية شاملة وشفافة.
وترى الخرطوم أن السلام في السودان مسؤولية وطنية خالصة، تحدده مؤسسات الدولة وفق الوثيقة الدستورية التي تحكم المرحلة الانتقالية. وأكدت أن المجتمع الدولي مطالب بالتركيز على رفع الحصار عن مدينة الفاشر وتسهيل مرور المساعدات الإنسانية بدلاً من محاولات فرض حلول تتجاهل شرعية الدولة.
