بروكسل – صوت الهامش | الخميس 27 نوفمبر 2025
يبحث البرلمان الأوروبي تصاعد الحرب الأهلية في السودان وتدهور الوضع الإنساني، في جلسة عامة يشارك فيها نواب البرلمان والمفوضية الأوروبية ورئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي الدنماركية، تمهيدًا للتصويت على قرار بشأن السودان يوم الخميس.
وتأتي المناقشات في ظل استمرار القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023، وهو صراع أسفر – وفق تقديرات أوروبية محدثة – عن أكثر من 150 ألف قتيل، إلى جانب مجاعة واسعة النطاق واتهامات بارتكاب جرائم إبادة جماعية في إقليم دارفور غرب البلاد.
وتشمل الجلسة مداخلات حول مسؤولية الأطراف الخارجية في تغذية الحرب، بعد تحقيقات أممية أشارت إلى دعم عسكري إماراتي لقوات الدعم السريع. ويواجه الاتحاد الأوروبي ضغوطًا متزايدة من منظمات حقوقية وبرلمانيين أوروبيين للمطالبة بوقف تصدير السلاح إلى الإمارات، وسط مخاوف من إعادة توجيه تلك الأسلحة إلى ساحات القتال في السودان.
اندلع الصراع الحالي في السودان عقب فشل دمج قوات الدعم السريع داخل الجيش، ليتحوّل الخلاف السياسي إلى حرب في العاصمة الخرطوم ومناطق واسعة من دارفور وكردفان. وخلال الأشهر الماضية، تصاعدت التقارير الدولية التي توثق عمليات قتل جماعي واعتداءات جنسية ونهب منظم ونزوح قسري طال ملايين المدنيين.
يشكّل الموقف الأوروبي تجاه السودان محورًا للنقاش، خصوصًا بعد دعوات متزايدة داخل البرلمان لتشديد العقوبات على قادة الدعم السريع، ودعم آليات المساءلة الدولية، وتوسيع حظر السلاح على مستوى دول الاتحاد. ويتوقع أن تتضمن مسودة القرار المرتقب الخميس موقفًا أكثر صرامة تجاه التدخلات الخارجية وتأثيرها على تفاقم النزاع.
في ختام الجلسة، ينتظر أن تصدر الكتل البرلمانية الأوروبية بيانات إضافية حول المسار الإنساني وسبل دعم المدنيين في السودان، في ظل توصيف الأمم المتحدة للأزمة بأنها “أكبر كارثة إنسانية في العالم حاليًا”.
