الخرطوم _صوت الهامش
حذرت الأمم المتحدة من تفاقم الوضع الإنساني في ولاية شمال دارفور، نتيجة موجة نزوح جماعي دفعت ما بين 400 إلى 450 ألف شخص إلى الفرار من مناطقهم، خاصة من زمزم، أبوشوك، ومخيمات النزوح الأخرى، باتجاه منطقة طويلة والمناطق المحيطة بجبل مرة.
وقالت المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتاين نكويتا سلامي، في بيان صحفي تلقته(صوت الهامش) ، إن هذا النزوح القسري الواسع يعقّد قدرة المجتمع الإنساني على الاستجابة للاحتياجات المتزايدة، مشيرة إلى أن “المدنيين لا يجب أن يكونوا هدفاً، ولا ينبغي أن يكون النزوح شرطاً للوصول إلى المساعدات المنقذة للحياة”.
وأشارت نكويتا سلامي إلى أن الهجمات المباشرة على النازحين والعاملين في المجال الإنساني تُعد انتهاكات غير مقبولة، مؤكدة أن التحركات المتزايدة وغير المتوقعة للنازحين، بسبب استمرار الأعمال العدائية ومخاوف من هجوم وشيك على الفاشر، تزيد من هشاشة الوضع الإنساني.
وأضافت أن انقطاع تجمعات النازحين عن سلاسل الإمداد، وارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي، يضع مئات الآلاف في مواجهة مباشرة مع خطر تفشي الأوبئة وسوء التغذية والمجاعة.
وأكدت المنسقة الأممية أن التحديات التشغيلية المتزايدة تعيق بشدة عمل المنظمات الإنسانية، وتعطل إيصال المساعدات للفاشر والمناطق المحيطة بها، رغم المناشدات المتكررة. وشددت على ضرورة منح المنظمات الإنسانية وصولاً فورياً وآمناً ومستداماً لضمان إيصال الدعم للمحتاجين.
ودعت نكويتا-سلامي المانحين الدوليين إلى تقديم تمويل عاجل ومرن، عبر آليات مثل “صندوق السودان الإنساني”، لدعم عمليات الاستجابة الطارئة، وتعبئة الإمدادات الأساسية، وتخفيف معاناة مئات الآلاف من المدنيين المتضررين من النزاع الدائر في السودان منذ أكثر من عام.
