الخرطوم _صوت الهامش
حذرت الأمم المتحدة من تدهور خطير في الأوضاع الصحية بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، وسط استمرار الأعمال العدائية والنزوح الواسع، مما أدى إلى إنهاك النظام الصحي وتفاقم الأزمة الإنسانية في السودان.
وأوضح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن أكثر من 200 منشأة صحية في الفاشر أصبحت خارج الخدمة، في ظل نقص حاد في الكوادر الطبية وشح خطير في الإمدادات الأساسية. وأضاف أن استمرار النزاع تسبب في موجات نزوح إضافية، مما فاقم من الضغط على نظام صحي هش يكافح لتلبية الاحتياجات الأساسية للمدنيين.
وأشار دوجاريك إلى أن حالة انعدام الأمن والقيود المفروضة على الوصول الإنساني تعيق جهود الشركاء في إيصال الإمدادات الطبية الضرورية، محذرًا من أن الوضع في الفاشر يعكس أزمة صحية أوسع، حيث تواجه ولايات أخرى، مثل النيل الأبيض، تحديات مماثلة نتيجة تفشي الأمراض.
وبحسب بيانات منظمة الصحة العالمية، فإن أكثر من 70% من المستشفيات والمنشآت الصحية في مناطق النزاع بالسودان توقفت عن العمل، مما ترك ملايين الأشخاص دون رعاية صحية. كما تم تسجيل ما يقرب من 150 هجومًا على مراكز الرعاية الصحية منذ اندلاع الحرب، مع ترجيحات بأن العدد الفعلي قد يكون أعلى بكثير.
وجددت الأمم المتحدة دعوتها للأطراف المتحاربة إلى ضمان وصول آمن ومستدام وفي الوقت المناسب للمساعدات الإنسانية، مشددة على ضرورة حماية المدنيين وتلبية احتياجاتهم الأساسية للبقاء على قيد الحياة.
