الخرطوم _صوت الهامش
حذرت منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي، من أن التخفيضات المفاجئة في التمويل من قبل كبار المانحين الحكوميين تمثل ضربة كارثية للمساعدات الإنسانية في السودان، الذي يواجه واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في العصر الحالي.
وأوضحت نكويتا سلامي في بيان، تلقته(صوت الهامش) أن عددًا من المانحين الرئيسيين أعلنوا مؤخرًا عن تخفيضات واسعة النطاق وتعليق للتمويل، مما أدى إلى قطع الدعم الحيوي عن المنظمات الإنسانية التي تعمل للوصول إلى نحو 21 مليون شخص في السودان بحاجة ماسة إلى المساعدة هذا العام.
وأشارت إلى أن هذه التخفيضات تأتي في وقت حرج، حيث يعاني أكثر من نصف سكان السودان من الجوع، وسط انتشار خطر المجاعة. وأضافت أن المانحين الإنسانيين كانوا شريان الحياة للسودان، إذ قدموا في العام الماضي نحو 1.8 مليار دولار عبر خطة الاستجابة الإنسانية، مما مكّن من تقديم مساعدات أساسية إلى ما لا يقل عن 15.6 مليون شخص.
وأكدت أن هذا العام يشهد احتياجات أكبر، حيث تتطلب المساعدات الإنسانية تمويلاً يقدر بـ 4.2 مليار دولار، إلا أن نسبة ما تم توفيره حتى الآن لم تتجاوز 6.3% فقط.
وحذرت من أن استمرار التخفيضات وتعليق التمويل سيؤدي إلى إنهاء المساعدات المنقذة للحياة لملايين النساء والأطفال والفئات الضعيفة، مشيرة إلى أن خطر المجاعة قد يتفاقم خلال الأشهر المقبلة إذا لم يتم توفير التمويل العاجل.
ودعت نكويتا سلامي جميع المانحين إلى إعادة النظر في قراراتهم بشأن تقليص التمويل، وحثّت الحكومات الأخرى، والمؤسسات، والجمعيات الخيرية، والشبكات الدينية، والقطاع الخاص، والأفراد على التحرك العاجل لسد الفجوات التمويلية وإنقاذ الأرواح.
