الأخبار

الأمم المتحدة: النظام السوداني متهم بتشريد 2,5 مليون مدني في دارفور واعتقال نشطاء في أرجاء البلاد

نيويورك –صوت الهامش

أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد بن الحسين، عن قلقه من استمرار معاناة المدنيين في دارفور جراء هجمات تشنها ميليشيات وقوات أمنية تابعة للنظام في الخرطوم – بينها قوات الدعم السريع المشتملة على عناصر الجنجويد.

جاء ذلك في تقرير أمام الجلسة الـ 37 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء ،حيث أكد المفوض السامي عن عميق قلقه بشأن معاناة 2,5 مليون متشرد محلي يعانون عنفا متواصلا على أيدي قوات أمنية وميليشيات تابعة للحكومة.

ولفت المسؤول الأممي إلى أن مكتبه منذ يناير الماضي، يتلقى موجة جديدة من التقارير حول اعتقال واحتجاز مدافعين عن حقوق الإنسان ونشطاء سياسيين وصحفيين في أرجاء السودان، في أعقاب تظاهرات عمّت البلاد احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية والحقوق المدنية.

وعلى صعيد جنوب السودان، حدد مكتب مفوضية حقوق الإنسان أكثر من 40 مسؤولا بارزا قد يكونوا متورطين في اقتراف جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، فضلا عن اكتشاف دليل على “نسق واضح لاضطهاد عرقي” على أيدي قوات حكومية في معظمه.

ولفت المفوض السامي إلى تجدد أعمال القتال رغم توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في ديسمبر الماضي، معربا عن قلقه بشأن معاناة السكان المدنيين ومن بينهم أكثر من مائتي ألف نسمة لا يزالون في حماية اليوناميد ممن يعيشون حالة واضحة من عدم الاستقرار.

واتهم المفوض السامي قوات الحكومة الجنوب سودانية بتشكيل التهديد الأكبر على صعيد حماية المدنيين بالبلاد، ثم تأتي جماعات المعارضة المسلحة بعد قوات الحكومة في الترتيب على هذا الصعيد.

وأكد المسؤول الأممي أن الانتهاكات التي تضطلع بها قوات الأمن وما تقوم به الحكومة من أعمال قمعية ضد الأصوات المعارضة – (هذه الانتهاكات وتلك الأعمال القمعية) تتناقض والتزامات الحكومة بتدشين حوار وطني وإجراء عمليات انتخابية وعقد مصالحة.

وضم المفوض السامي صوته إلى صوت رئيس الاتحاد الأفريقي الداعي إلى فرض عقوبات على المقترفين الأساسيين لانتهاكات حقوقية بجنوب السودان؛ كما حث المسؤول الأممي حكومة جنوب السودان على توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء محكمة مختلطة دون مزيد من التأجيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock