الخرطوم/ صوت الهامش
أعلنت الحكومة الأثيوبية رفضها، اتهامات الحكومة المصرية، بالحاق اضرار بالسودان، وتهديد اراضي وارواح المصريين، عبر سد النهضة.
وأشارت إلى تمسكها بالتعاون والشفافية وتبادل المعلومات مع السودان عبر الأطر القائمة..والحد من الفيضانات المدمرة.
وكانت الحكومة المصرية، اتهمت اثيوبيا بتصرفات وصفتها بالمتهورة وغير المسؤولة في إدارة سد النهضة، معتبرة أن هذه التصرفات ألحقت أضرارا بالسودان، وتشكل تهديدا مباشرا لأراض وأرواح مصرية.
جاء ذلك في أعقاب تعرض مناطق عدة بالسودان لفيضانات ناجمة عن ارتفاع منسوب المياه في النيل الأبيض والنيل الأزرق ونهار النيل.
وقالت الحكومة الأثيوبية في بيان اليوم إنه ”لولا سد النهضة، فإن الأمطار الغزيرة كانت ستسبب دمارًا تاريخيًا في السودان ومصر.“
وأعربت الحكومة الإثيوبية استغرابها وقلقها إزاء البيان الأخير الصادر عن وزارة الموارد المائية والري المصرية بشأن سد النهضة الإثيوبي ونهر أباي، ووصفته بالكاذب والمضلل.
وقالت اثيوبيا إن البيانات التاريخية لتدفق النيل الأزرق، المسجلة على مدى 93 عامًا متتالية في السودان، تظهر أن الفيضانات قبل بناء السد كانت تبلغ ذروتها بأكثر من 800 مليون متر مكعب يوميًا في أغسطس، وأكثر من 750 مليون متر مكعب يوميًا في سبتمبر، بينما بلغ متوسط الإطلاق اليومي من السد في عام 2025 حوالي 154.7 مليون متر مكعب يوميًا في أغسطس و472 مليون متر مكعب يوميًا في سبتمبر.
وأشارت إلى أن ذلك ساهم في خفّض شدة الفيضانات، وحمى الأرواح والممتلكات والبنى التحتية في دول المصب.
من جهتها، قالت وزارة الزراعة والري السودانية، إن التوقعات الموسمية، افادت بوجود تغير في نمط الأمطار، حيث تأخر موسم الخريف وامتد حتى نهاية شهر أكتوبر، نتيجة تأثيرات التغير المناخي.
وأشارت إلى أن كميات الأمطار المتوقع هطولها على الهضبة الإثيوبية (مصدر فيضان النيل الأزرق والعطبراوي)، كانت ضخمة تتجاوز المعدل المتوسط.
بالاضافة إلى زيادة كبيرة في إيراد النيل الأبيض، والذي يشهد منذ العام 2020 زيادة غير مسبوقة بلغت حوالي 60% – 100% أعلى من المتوسط.
واوضحت الوزارة أن هذه الزيادة تعكس التغيرات المناخية التي تؤثر على المنطقة.
واوضحت الوزارة أنه تزامنت هذه الزيادات مع اكتمال التخزين وامتلاء بحيرة سد النهضة ”ومنذ يوم 10\9\2025م، بدأ تصريف المياه من البحيرة، مما أدى إلى اجتماع مياه موسم الفيضان مع تصريف المياه من السد، حيث وصلت أقصى قيمة للتصريف إلى 750 مليون متر مكعب في اليوم. على الرغم من أن التصرفات في موسم الفيضان كانت تصل إلى قيم أكبر من ذلك، إلا أن توقيت هذه الكمية كان لها تأثير كبير في الأنماط الهيدرولوجية للمناسيب.“
