مقالات وآراء

إقالة ياسر عرمان من الأمانة العامة لا علاقة لها بالعنصرية يا أيها العنصريون!!..

بسم الله الرحمن الرحيم

عبدالغني بريش فيوف
حدث هرج ومرج متعمد من قبل أنصار الرفيق/ياسر سعيد عرمان فور اصدار مجلس تحرير جبال النوبة قرارا بإقالته من الأمانة العامة للحركة الشعبية لتحرير السودان -شمال ، ولم يتوقف هذا المرج والعبث الذي يعتبر قرار اقالة عرمان قرارا بدوافع عنصرية جهوية ، بل ذهب المهرجين إلى حد اعتبار ازاحة عرمان من الأمانة العامة نهاية للحركة الشعبية ومشروع السودان ، وهم بكلامهم هذا لا يعرفون من أمر هذا الرجل المخادع المضلل إلآ قليلا.
يقال ، إذا وسد الأَمر لغير أهله فانتظروا الساعة، فالرجل المناسب في المكان المناسب، أي لا تسند الوظيفة إلاَّ لمن هو أهل لها .. لكن لسوء حظ الرفاق في الحركة الشعبية بعد فك الإرتباط أن تم اختيار ياسر سعيد عرمان كأمين عام للحركة. وكان بئس الإختيار والتعيين حيث وُضع رجلا غير مناسب في المكان الذي لا يستحقه لعدم الكفاءة والمؤهلات الإدارية والتنظيمية ، فجنت الحركة الشعبية ثماراً خبيثة والكوارث والنكسات.
لم يكن قرار الإقالة هكذا مزاجيا أو بدوافع عنصرية كما يزعم قوم أبي جهل، بل تم بعد تقييم المجلس لأداء ملفات التفاوض، العلاقات الخارجية والتحالفات السياسية، ليصدر وبالإجماع القرار الذي نص على:
أ‌. حل وفد التفاوض وتكوين وفد جديد.
ب‌. سحب الثقة من الرفيق الفريق/ ياسر سعيد عرمان كأمين عام للحركة الشعبية لتحرير السودان -شمال.
ت‌. سحب ملفات التفاوض ، العلاقات الخارجية والتحالفات السياسية من الرفيق/ياسر سعيد عرمان.
هكذا اتخذ مجلس تحرير جبال النوبة قرار اقالة الرفيق ياسر عرمان من منصبه بعد تقييم أداءه كمسئول عن ملف التفاوض والعلاقات الخارجية والتحالفات منذ عام 2011 ، لكن العنصريون ظنّوا أن بإمكانهم تزييف الواقع ، وتحرّيف الحقيقة، بإتهام هذا المجلس بالعنصرية، حتى انكشف الغطاء عن نتن نفوسهم المريضة، فبدت عنصريتهم لجميع الناس لائحة، وإنبعثت منها أسوء رائحة.
إن صدورهم المشحونة بالخباثة، لم تُطق بقاء الحقد دفينا فيها، فانفجرت عند أوّل فرصة تمكنوا فيها من قراءة قرارات مجلس التحرير ، فولغوا فيها ولوغ الكلاب الظامئة، في سكرة أعمتهم عن عواقب عنصريتهم ، ونفوسهم تملأها أحلام الشياطين، ثم فتكوا بتاريخ المجلس وماضيه فتكا لامثيل له في التاريخ.
هؤلاء العنصريون الذين يصفون قرار مجلس التحرير بإقالة الرفيق ياسر عرمان كأمين عام للحركة الشعبية بالعنصري ، يعلمون علم اليقين أن عرماناً هذا تم الإطاحة به من منصبه ليس لأنه شمالي أو عربي ، بل لأنه فشل في أداء مهمته كمسئول عن ملف التفاوض العلاقات الخارجية ولست سنوات ، وفي هذه السنوات الست تنامى الفساد المالي والإداري داخل الحركة الشعبية ومشى برجليه ، وأصبح عرمان أخطبوطا، بنى أعشاشا وضع فيه بيضه في كثير من المواقع، وأمدّها بسلاحه المفضل، سلاح الغدر والجبن والخيانة، ليثب أفراخه في الوقت المناسب ..ورغم كل هذه الكوارث والفواجع التي لحقت بالحركة الشعبية بسبب ياسر عرمان يأتي من يقول ان قرار الإقالة عنصري!..
الذين يصفون مجلس تحرير -جبال النوبة ..نقول لهم إن العنصري هو من يعطي لنفسه الحق في التحكّم بمصائر الناس وبممتلكاتهم وبكينونتهم ..العنصري هو من يعاملالناس بشكل غير متساو أو متكافئ بناءً على انتمائهم إلى مجموعة عرقية أو قومية معينة ..العنصري هو من يضع الإنسان في مرتبة مختلفة ومميزة بالمقارنة مع غيره بناءً على ديانته أو لون بشرته أو جنسيته ..والعنصري هو الذي يفضل عنصره على غيره من عناصر البشر ويتعصب له …فمهلا يادعاة العنصرية من بني السودان وأرحموا أنفسكم من اتهام مجلس تحرير -جبال النوبة بالعنصري هكذا عبطا!.. وليعلم هؤلاء أن الرفيق ياسر عرمان ليس الشمالي الوحيد في الحركة الشعبية بل هناك آلالاف الشماليين في صفوف الحركة الشعبية حتى اليوم ولا علاقة للعنصرية بموضوع الإقالة من الأمانة العامة!.
قد لا يعلم الذين وصموا مجلس تحرير جبال النوبة بالعنصري ،أن أبناء الشمال بالحركة الشعبية كانوا أكثر سعادةً وفرحاً بقرار اقالة عرمان من الأمانة العامة لأنهم تضرروا أيضا من ياسر عرمان الذي لم يكن الرجل المناسب في المكان المناسب لعدم الكفاءة والخبرة مما أدى إلى الإنتكاسات والمشاكل داخل الحركة الشعبية ..فلماذا لا يصمت من لا يعرفون شيئا عن ياسر عرمان؟.
مجلس تحرير جبال النوبة كأعلى سلطة موجودة الآن بغياب مجلس التحرير القومي، نادى بإقامة مؤتمر استثنائي لتكوين المؤسسات التي عطلها الأمين العام ..فما العيب في هذه الدعوة ، بل أين العنصرية هنا؟.
إذا كان الأمين العام المقال يرى في نفسه الكفاءة ، فيمكنه أن يترشح للأمانة العامة أو لرئاسة الحركة الشعبية أو لأي منصب آخر عندما يحين تأريخ انعقاد المؤتمر العام أو المؤتمر الإستثنائي ، فلا أحد يمنعه من ذلك ..لكن ان يتحدى قرارات المجلس ويصفها بالعنصرية ويحرض غير النوبة على مقاومتها ، هذا ما لا نقبله أبداً أبداً ، لأن الحركة الشعبية ليست شركة أو مزرعة خاصة بالأمين العام المقال ، بل تنظيم سياسي كبير يجب بناء مؤسساته التنظيمية والإدارية لمواجهة التحديات المصيرية التي تحيط به.
إن حرص مجلس تحرير جبال النوبة على بناء الحركة الشعبية كتنظيم قوي على كافة المحاور الثقافية والفكرية والسياسية والاقتصادية وعبر خطاب ثقافي وإعلامي فاعل ومتجدد ، وبعقل علمي تفاعلي يستطيع ان يدير حواراً دقيقاً بين الثابت والمتغير ، هو الذي جعله يتخذ قراراته تلك – وهو بالتالي -أي مجلس تحرير جبال النوبةفي قلب معركة الدفاع عن الحركة الشعبية بلا مزايدات وبلا يافطات ولا إعلانات تضليلية ..واقامة المؤتمر الآن -استثنائياً كان أو عام ، ضروري جدا لينقل الحركة الشعبية من زمن التيه والضياع الى زمن الوضوح والشفافية ، ومن زمن العجز والإحباط الى زمن القوه والإرادة.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. 100% you are correct. That is the manner how they normally put ashes on the eyes of the people and so making the innocent people to give up and let the real racism actors to continue slaying the sound rights of the victims.