أم درمان/صوت الهامش – 22 نوفمبر 2025
أزالت السلطات المحلية بمدينة أم درمان مجسّمًا نُصِب في شارع الوادي يُجسّد لحظة احتضان رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان لأحد النازحين من الفاشر، وذلك بعد موجة واسعة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب متابعات صحفية صوت الهامش، فإن المجسّم استُوحي من صورة التُقطت للبرهان أثناء تفقده النازحين القادمين من الفاشر إلى منطقة الدبة مؤخراً، قبل أن يُعاد تجسيد المشهد على هيئة تمثال برونزي.
غير أن الجدل اتّسع بعد تداول خطابات ومعلومات على منصات التواصل الاجتماعي تتحدث عن صرف مبالغ على مشاريع رمزية في هذا التوقيت الحرج، وهي وثائق لم يتسنَّ التحقق من صحتها حتى الآن.
ورغم ذلك، اعتبر كثير من المعلقين أن أي إنفاق غير مرتبط بالحاجات الإنسانية العاجلة يُعد خطوة غير مبررة في ظل الأوضاع الاقتصادية المنهكة ومعاناة مئات الآلاف من النازحين من نقص الغذاء والدواء.
وتزامن الجدل مع بروز نقاشات أوسع حول سياسات الإنفاق العام أثناء الحرب، خاصة بعد انتقادات وُجهت مؤخراً لخطابات رسمية تتعلق بمخصصات مشاريع رمزية في وقت تعاني فيه مناطق النزوح من نقص شديد في الغذاء والدواء.
وأكدت مصادر محلية أن إزالة التمثال جاءت خلال ساعات من بدء الجدل الرقمي، في خطوة اعتبرها متابعون “استجابة لضغط الرأي العام”.