أديس أبابا/صوت الهامش – 1 أكتوبر 2025م قالت الحكومة الإثيوبية إن سد النهضة لعب دورًا في تخفيف حدة الفيضانات التي شهدها السودان مؤخرًا، في وقت تزايدت فيه التكهنات بأن السد نفسه قد يكون أحد أسباب ارتفاع منسوب المياه في النيل الأزرق.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن وزارة المياه والطاقة الإثيوبية تأكيدها أن السد “تمكن من حجز كميات ضخمة من مياه الأمطار الموسمية”، ما ساعد – بحسب الرواية الرسمية – على تجنب كارثة أكبر في الأراضي السودانية.
لكن في المقابل، أشار خبراء ومراقبون إلى أن بناء وتشغيل السد من دون اتفاق شامل مع دولتي المصب (السودان ومصر) يظل سببًا رئيسيًا للتوتر، وسط مخاوف من أن يؤدي سوء التنسيق إلى تفاقم المخاطر على ملايين السكان في حوض النيل.
وتزامن هذا الجدل مع استمرار الأوضاع الإنسانية الكارثية في السودان نتيجة الحرب الدائرة منذ أبريل 2023، حيث يعيش ملايين المدنيين في مناطق نزاع مفتوحة على فيضانات وكوارث طبيعية تزيد من هشاشة الوضع.
ويعتبر سد النهضة، الذي اكتمل بناؤه بنسبة تفوق 90%، أحد أضخم مشروعات الطاقة الكهرومائية في أفريقيا، إذ تسعى إثيوبيا إلى جعله مصدرًا رئيسيًا للكهرباء والتنمية الاقتصادية. في حين ترى الخرطوم والقاهرة أن السد يهدد أمنهما المائي إذا لم يتم التوصل إلى ترتيبات واضحة لملء وتشغيل خزانه الضخم.
