تقارير

أهداف الولايات المتحدة من علاقتها مع السودان غير واضحة في أعين السودانيين _ تقرير

واشنطن – صوت الهامش

أجرى معهد السلام الأمريكي، ومقره واشنطن، حوارًا مع نحو 50 سودانيا من مختلف الفئات حول أولى الخطوات على صعيد تطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة والسودان وما قد تعنيه لمستقبل الأخير.

  وأكد المعهد، في تقرير له، أنه على الرغم من ترحيب معظم السودانيين المشاركين في هذا الحوار بقرار واشنطن في أكتوبر الماضي تخفيف عقوبات استمرت زهاء 20 عاما عن كاهل السودان، إلا أن تردّي الاقتصاد وحملات القمع التي تشنها الحكومة السودانية والفشل في حل صراعات متعددة يعانيها البلد – كل ذلك ألقى بظلاله على تلك الخطوة الأمريكية المتعلقة بتخفيف العقوبات.

ورأى التقرير أن أزمة السودان الاقتصادية قادت إلى التشكك في فعالية وجدوى تخفيف العقوبات. 

وأعرب معظم المشاركين في الحوار عن شعورهم أن العملية التي قادت إلى رفع العقوبات افتقرت إلى الشفافية ولم تشمل ما يكفي من وجوه النخبة السودانية غير المحسوبين على الحكومة.

وأعرب العديد من المشاركين في الحوار عن إحباطهم إزاء محدودية التحرك الأمريكي تجاه أعمال القمع التي تشنها الحكومة السودانية. كما أعربوا عن عدم ثقتهم في أن تقوم الولايات المتحدة بمساءلة السلطات السودانية على انتهاكات حقوق الإنسان والتعدي على سيادة القانون وما يتعلق بمدة الفترة الرئاسية في الدستور وإجراء انتخابات نزيهة عام 2020.

واعتقد بعض المشاركين في الحوار أن الحكومة السودانية تبالغ في ادّعاء معرفة أنشطة الإرهابيين كوسيلة لإثبات جدواها للولايات المتحدة في ظل اهتمام الأخيرة بمكافحة الإرهاب والتصدي للتطرف العنيف.

بشكل عام، خلص التقرير إلى أن تصّوُر السودانيين لأهداف الولايات المتحدة من علاقاتها مع السودان يختلف عما أعلنته الحكومة الأمريكية من نوايا. 

وهذا بدوره يشير إلى خلل في التواصل والدبلوماسية العامة، على نحو يؤثر على أهداف الولايات المتحدة ويحدّ من قدرة المواطنين السودانيين على مساءلة حكومتهم.

وفي أكتوبر الماضي، أصدر الرئيس الأمريكي ترامب قرارا تنفيذيا برفع عقوبات استمرت زهاء 20 عاما على السودان، لكن واشنطن لم تشطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب .

ولم تجني  الخرطوم ثمار رفع العقوبات على صعيد الاقتصاد الذي لم يشهد تحسنا على النحو الذي كان يروج له نظام البشير حال رفع العقوبات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock