جلسة لجنة الكونغرس الأمريكي : الشهود يطالبون بوقف الإنتهاكات وإحلال سلام شامل في السودان مقابل رفع العقوبات
واشنطن : صوت الهامش
عقدت اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية بالكونغرس الأمريكي أمس الأربعاء جلسة استماع حول القرار الذي أصدره ادارة اوباما السابقة بتخفيف العقوبات علي السودان المفروضة منذ عام 1988 .
واستمع الكونغرس لكل من ممثلي منظمة كفاية الامريكية و منظمة القيادة بالشرق الأوسط وكبير مستشاري معهد الولايات المتحدة للسلام السفير برينستون ليمان.
وخلال الجلسة شدد الشهود بأن علي اللجنة الفرعية للشؤن الخارجية بالكونغرس الامريكي ان تستخدم نفوذها للضغط علي الحكومة السودانية بوقف إنتهاكات حقوق الأنسان وإحلال سلام شامل وعدم تقييد حركة المنظمات الإغاثية وتوصيل المساعدات الإنسانية في كل من دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان .
وقال كبير مستشاري معهد الولايات المتحدة للسلام السفير برينستون ليمان ان لإ شي ساهل عندما يتعلق الأمر بسياسة الولايات المتحدة تجاه السودان من ناحية ، والتعامل مع الحكومة التي ارتكبت انتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان ومازالت تقيد حرية التعبير وتقاوم بشدة الإصلاح الديمقراطي الذي من شأنه يحقق السلام والاّدهار للشعب السوداني من جهة اخري .
هذا وأقر ليمان بان العقوبات الأمريكية لن تغير من نظام السودان الإستبدادي بل تمنح امريكا نفوذا للضغط علي الحكومة السودانية لإجراء تحول حقيقي ، في الوقت التي تحاول الحكومة تحسين علاقاتها مع الولايات المتحدة نتيجة للعقوبات التي تقيد اقتصادها وتجعلها منعزلة .
وطالب الكونغرس بوضع ملفات حرية التعبير والصحافة ،إطلاق سراح السجناء السياسين ،مشاركة السلطة وقضايا الحكم ،فتح الممرات والمساعدات الأنسانية ، وقف انتهاكات حقوق الإنسان ، إجراء حوار شامل ومكثف وجدي مع المعارضة المسلحة وحسم فوضي النزاعات الداخلية ، امام الحكومة السودانية مقابل رفع العقوبات ، مشددا بتمديد فترة العقوبات الي سنة للتأكد من حسم كل تلك القضايا.
من جانبة دعي مسؤول منظمة كفاية الأمريكية بروكس روبن في شهادته للكونغرس الأمريكي لأعتماد مجموعة من التشريعيات الجديدة لفرض عقوبات مالية علي الحكومة السودانية لتجبرها لأنهاء الحرب ووقف انتهاكات حقوق الإنسان ،وتابع “الإدارة السابقة ارتكبت خطاء بتخفيف العقوبات علي السودان ، ونعتقد ان ادارة ترامب والكونغرس سوف تغير ذلك “.
وبين بروكس ان علي الأدارة الامريكية اتباع المسار الدبلوماسي لمعالجة اهم قضايا الاصلاح وينبغي ربطه بتحديث الضغط المالي ، وأضاف يجب علي الإدارة الأمريكية تعزيز وتنفيذ تدابير لمكافحة غسيل الاموال في السودان ، استرداد الأصول او الأموال المنهوبة من قبل قيادات الدولة من خارج البلاد، فرض عقوبات حديثة لضمان تنفيذ المساءلة والعدالة وحقوق الإنسان ، وفرض عقوبات علي القطاعات والشركات المملوكة لأفراد النظام بنسبة 20 في المئة او السيطرة عليها ،لضمان احلال سلام شامل للشعب السوداني .
وفي ذات السياق قال السيد محمد ابوبكرمسؤول منظمة القيادة بالشرق الأوسط بان علي الولايات المتحدة المواصلة في تجديد العقوبات علي السودان في اسرع وقت ممكن لردع النظام الوحشي من المواصلة في انتهاكات حقوق الإنسان ،لانها الأمل الاخير للشعب السودان.
وأضاف ابوبكر “منذ رفع العقوبات علي السودان في يناير الماضي لم تدخل غافلة انسانية واحدة للمتضررين في مناطق جبال النوبة وجنوب كردفان ودارفور والنيل الازرق ،ولا تزال السلطات الأمنية تقوم بأعمال وحشية ضد المدنيين والسياسين والنشطاء والصحفيين ” لذلك يجب علي الإدارة الأمريكية اخذ كل تلك القضايا علي محمل الجد.
مهما قال الولايات المتحدة الأمريكية في السودان المسعلون لا يبدلون الحال يقولون بالسنتهم وفی أرض الواقع غير ذالك يقابلون الشعب السودانی من الداخل بوجه ومن الخارج للعالم وجه آخر وهذا من سفات أبو جهل وابولهب