مقالات وآراء

يستحيل حدوث سلام في ظل وجود المؤتمر الوطني

حسن إسحق
حسن إسحق

صورة جثث اطفال هيبان والمجزرة الاخيرة في ازرني بولاية غرب دارفور ، مؤشراتها تؤكد ان تحقيق استقرار امني شبه مستبعدة او قل مستبعدة تماما، ببساطة ان النظام يرغب في تزييف سلام يوهم به العالم انه جاد، وفي اخر الاخبار اراد القول ان متفهم ان يلتقي الوسيط القطري والاتحاد الافريقي للاسهام في وضع خارطة طريق لاتفاقية الدوحة المجهضة ، وبعد فشل كل جولات تفاوض اديس ابابا مع الحكومة السودانية ، وحتي في ظل التفاوض النظام في الخرطوم لم يتوقف لو مرة في استخدام طيرانه العسكري ضد المدنيين ، هذا ما نتج عنه مجزرة هيبان ، بعد ان فشل ان يحقق انتصاريا عسكريا علي الارض في المنطقتين.

هل لنا ان نؤمن ايمانا سياسيا ان الخرطوم ونظامها المستبد يرغب في استقرار مؤكد ، يحفظ الابرياء في جبال النوبة والنيل ارواحهم ؟ الاجابة للمتابع معروفة ، اما للمزايد ، قد تكون مختلفة تماما، منهم من يقول ان الحركات المسلحة تستخدم المواطنين دروع بشرية ،رغم ان هذا مشكوك فيه ،علي الحكومة ان تكون اكثر موضوعية منهم ، هل تجازي الابرياء بالانتينوف ؟ وهل يجب ان يضعوا علي نفس الخانة مع من يحملون السلاح؟ طبعا لا …
ما اريد الاشارة اليه ، ان الحكومة في الخرطوم ان تغييرها باداة سلمية شبه مستحيل تماما، هي الان اعتقلت طلاب وطالبات جامعة الخرطوم لاحتجاجهم فقط علي بيع الجامعة ومعهم الخريجين ، كانت اداتهم الوحيدة فقط الاعتراض علي القرار غير المسؤول ، وناشطين في منظمات المجتمع المدنى لم يسلموا من الاستهداف الامني ، انسان السدود والحركات الثورية الحاملة للسلاح عليها ان تدرك ان الحل الوحيد هو دك حصون النظام في الخرطوم وتغييره الي الابد ، لا حركة اسلامية ولا يحزنون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock