مقالات وآراء

هل ينصب الفريق مالك عقار الرئيس جبريل ابراهيم رئيساً للجبهة الثورية الموحدة في اجتماع باريس القادم ؟

ثروت قاسم

1- لقاء اباريس ؟
يخطط مركز الدراسات الانسانية في جنيف لعقد اجتماع للمجلس القيادي العشري ( بدلاً من العشرين ) لتحالف قوى نداء السودان في باريس لاحقاً في هذا الشهر ، مايو 2017 ، لمناقشة والاتفاق حول بعض المواضيع التي لا تزال عالقة . واهمها تفعيل خارطة طريق مبيكي .
في هذا السياق ، وكما ذكرنا في مقالة سابقة ، وفي يوم الاربعاء 26 ابريل 2017 ، وفي واشنطون ، قدم السفير برنستون ليمان ، المبعوث الرئاسي الامريكي السابق للسودان ، شهادته حول الوضع الراهن في السودان ، امام لجنة فرعية من لجان الكونغرس الامريكي .
في يوم الاثنين 8 مايو 2017 ، نشر البرفسور اريك ريفز تقريراً فند فيه شهادة السفير ليمان ، ووصفها بالكذب والافتراء والتدليس .
يفعل قادة تحالف قوى نداء السودان ، وكلهم جميعهم من الفاهمين الخيرين ، خيراً بقراءة وتدبر شهادة السفير ليمان ، وتعليق البرفسور اريك ريفز عليها ، ليصلوا إلى خمس إستنتاجات وإتفاقات كما يلي :
واحد :
كلمة السر في المعارضة يجب ان تكون ( الوحدة ) امام التحديات القادمة ، وهي تحديات جد مهولة بعد شهادة السفير ليمان ، ليصلوا الى وضع متوازن ومتكافئ مع النظام الذي يمسك في اياديه ب 97% + نص في المية ، من اوراق اللعب حالياً .
يجب ان يكون شعار المعارضة في المرحلة الحرجة القادمة :
تأبى الرِّماحُ إذا اجتمعنَّ تكسُّراً … وإذا افتــــرقَنّ تكــسّرتْ آحادا .
بدون هذه ( الوحدة ) سوف يستمر النظام في غيه وتعديلاته الدستورية التي تقوي شوكة مليشيات عطا وحميدتي ، لما بعد ابريل 2020 ، بدعم من القوى الكبرى من امثال امربكا وروسيا والصين والاتحاد الاوروبي ، والصغرى من امثال تشاد التي صارت تسيطر على الاتحاد الافريقي واليوناميد .
نظام البشير هو النظام الوحيد الذي تدعمه امريكا والاتحاد الاوروبي وكذلك روسيا والصين ، بعكس الوضع في سوريا وليبيا واليمن ، حيث تقف امريكا ومعها الاتحاد الاوروبي في ضفة ، وتقف روسيا والصين في الضفة المقابلة .
اتنين :
يفعل الفريق مالك عقار خيراً وخيراً كثيراً ، بقبول التداول الحبي في رئاسة الجبهة الثورية ، ويعلن موافقته على رئاسة الرئيس جبريل ابراهيم للجبهة ، ليتمكن الرئيس جبريل من ضم القائد عبدالعزيز الحلو ومجلس جبال النوبة للمسيرة ، وإقناع البطل عبدالواحد بالإنضمام لتحالف قوى نداء السودان .
ايقن الفريق مالك عقار ان الذي لا يقرأ الماضي على نحو صحيح، والماضي الأقرب بالذات، يكتب عليه أن يعيش في خطاياه للأبد.
وليس بوسع أحد أن ينكر فداحة التقسيم الذي احدثه الفريق مالك في الجبهة ، ولا التقسيم الثاني الذي احدثه في الحركة الشعبية .
ولكن الرجوع إلى الحق فضيلة ، حتى بعد حين .
لا ينكر الا مكابر ميزة فارقة للفريق مالك ، وهي المقدرة الفائقة على التعلم والتصحيح الذاتي بعد إدراك ضروراته .
الم يرفض الفريق مالك لقاء السيد الامام في نوفمبر 2013 في كمبالا ، ثم عاد في اغسطس 2014 في باريس ، وقبل بنبذ الخيار العسكري الهجومي ونبذ مبدأ تقرير المصير لدارفور والمنطقتين ، كما طالبه وصحبه بذلك السيد الامام ؟
وفي مايو 2017 في باريس سوف نسمع من الفريق مالك الجديد المثير الخطر ؟
تلاتة :
يضغط قادة تحالف قوى نداء السودان على السيد الامام ليكون رئيس التحالف للفترة الحرجة المقبلة لمقبوليته دولياً وإقليمياً وجماهيريته الطاغية محلياً ، ولإحترام مبيكي له وإعتباره له من عمالقة افريقيا . ولا يخفى على التحالف اهمية مبيكي ، الذي اكد على اهميته السفير ليمان في شهادته امام لجنة الكونغرس الفرعية .
اربعة :
يعمل السيد الامام على توسيع خيمة تحالف قوى نداء السودان بضم تحالف قوى المستقبل للتغيير وتحالف قوى الاجماع الوطني المفرنبة ليواجهوا كجبهة واحدة عريضة ومتماسكة نظام الانقاذ خلال الفترة الحرجة المقبلة .
ام يا ترى ، هذه وتلك من احلام زلوط ؟ ولكن لا تنس ان كل الاختراقات في التاريخ الانساني بدأت بحلم ، كحلم القس مارتن لوثر كينق في يوم الاربعاء 28 اغسطس 1963 الذي اوصل اوباما الى عرش امريكا بعد 46 سنة قصيرة وفي يوم الثلاثاء 20 يناير 2009.
تفالوا بالخير تجدوه .
2- شهادة السفير ليمان ؟
كما ذكرنا في الحلقة الاولى من هذه المقالة ، جرت مناقشات بين اعضاء لجنة الكونغرس الفرعية والسفير ليمان حول الوضع في السودان ، يمكن الاشارة لبعض معالمها في النقاط التالية :
اولاً :
مناقشات اللجنة الفرعية وغيرها من لجان الكونغرس متاحة على الانترنيت ، ويمكن لاي مواطن امريكي او غيره متابعتها على الهواء مباشرة في شفافية كاملة ، بينما جلسات المجلس الوطني عندنا اغلبها مغلقة ، وغير متوفرة على الانترنيت .
ثانياً :
ظاهرة لجان الاستماع والمناقشة غير معروفة عندنا ، إذ لا يوجد فصل بين السلطات الثلاث : التنفيذية والتشريعية والقضائية ، وكل هذه السلطات ومثلها معها سلطة الاعلام تابعة وتأتمر بأوامر الرئيس البشير ، الذي لا يُري الناس إلا ما يرى .
ثالثاً :
نقترح ان يتم عرض شريط شهادة ليمان امام لجنة الكونغرس الفرعية ، مع ترجمة مصاحبة ، على شاشة قناة المقرن التلفزيونية ليرى المواطن السوداني كيف يرى الخارج داخله السوداني ، ولكي ياخذ اعضاء المجلس الوطني درس عصر في كيف تكون المناقشات البرلمانية الجادة ، بدلاً من الهرج والتطبيل للنظام من نواب معينين من النظام … الأمر الذي يؤكد عبثية وصفرية التجربة البرلمانية في عهد الانقاذ .
رابعاً :
اختزلت المناقشات مشكلة السودان في المنطقتين وفي المفاوضات بين الحركة الشعبية الشمالية ونظام الانقاذ ، الامر الذي يشئ بأن الخارج لم يُعد معنياً بالتحول الديمقراطي في السودان ، ولا باستعمال النظام للسلاح الكيماوي في منطقة جبل مرة خلال الثمان اشهر الاولى من عام 2016 ، ويعني إن دارفور قد انزلقت خارج الرادار الدولي ، خصوصاً بعد إعلان رئيس اليوناميد امام مجلس الامن الشهر المنصرم بأن دارفور صارت مستقرة ، ولا خوف عليها ولا هم يحزنون .
3- الفريق طه عثمان ؟ .
الا ترى ، يا حبيب ، الفريق طه عثمان ينطط ويفنجط من الفرح ، بعد سماعه ترجمة لشهادة السفير ليمان ؟ الا تراه وهو يرسل رسائله الواتسابية لحبيبه الفريق حميدتي ، واللواء عبدالغفار الشريف ، والفريق هشام عثمان الحسين ، والفريق عطا ، وبقية الامنجية الذين صاروا يتحكمون في مصائر بلاد السودان واهل بلاد السودان .
ردد الفريق طه لنظرائه الامنجية :
البيت الابيض ينفع في اليوم الاسود .
ولكن لماذا يفنجط الفريق طه من الفرح ، ونحن نعرف :
واحد :
+ ان شهادة السفير ليمان تعبر عن رايه الشخصي وليس راي معهد السلام الذي يعمل فيه مستشاراً .
اتنين :
+ ان لجنة مجلس النواب الفرعية التي يدلي السفير ليمان بشهادته امامها ، لا تملك اي سلطة لاي قرار حول السودان ، الذي من المفروض ان يقرر فيه الرئيس ترامب كما كان الحال في زمن اوباما وما سبقه من رؤساء .
في هذا السياق ، ربما يمكن ان توصف الفريق طه باي وصف إلا الغباء . ربما تظاهر الفريق طه بالغباء ليقربه الرئيس البشير اليه ، لان الرئيس البشير يكجن الناس الفاهمة الذين يشعون القاً بفهمهم ، ويذكرونه بماعونه الضيق .
هاك خلفية لتفهم سر فنجطة الفريق طه عثمان من الفرح ، وهو يستمع لترجمة شهادة السفير ليمان .
هل انتم مجتمعون ؟
بعكس كل الرؤساء من قبله ، منح ترامب مساعديه الضؤ الاخضر لاتخاذ ما يرونه مناسبا من قرارات وفي مصلحة زيادة شعبية الرئيس ، حسبما يرتقي لهم ودون العودة للبيت الابيض للحصول على موافقة الرئيس شخصيا ، كما كان الحال ابان عهد اوباما … هذا الضؤ الاخضر يشمل كل الدول الافريقية واللاتينية وبعض دول آسيا بإستثناء كوريا الشمالية وكوبا ، ويستثني كل موضوع يمس سلامة وامن اسرائيل من بعيد او أبعد .
فلذلك اتخذ مساعدو ترامب في يوم الثلاثاء 25 ابريل 2017 ، القرار الخاص بوقف العمليات الامريكية العسكرية في جمهورية افريقيا الوسطى والكنغو الديمقراطية ، ومنطقة كافي كنقي في جنوب دارفور ، ضد يوسف كوني وجيش الرب بدون الرجوع لترامب ، الذي ربما لم يكن قد سمع بالقس يوسف كوني ولا حتى بيوغندة .
كما إتخذ مساعدو ترامب القرار السيادي بارسال ملحق عسكري ليكون ضمن طاقم السفارة الامريكية في الخرطوم ، والقرار بتكوين خلية لوكالة الاستخبارات الامريكية في الخرطوم ، تكون الاكبر في افريقيا ، لأول مرة منذ إنقلاب الانقاذ قبل 28 سنة ، بدون الرجوع للرئيس ترامب .
وبمد الخط على إستقامته ، سوف يتخذ مساعدو ترامب القرار الخاص برفع العقوبات الامريكية على السودان بحلول يوم السبت 8 يوليو 2017 بدون الرجوع لترامب ، الذي ربما لا يكون قد سمع بهكذا عقوبات ، وربما يجهل موقع السودان على الخريطة ، كما إفترض رئيس امريكي سابق من الرؤساء ( الفاهمين ) وليس من الجهلة امثال ترامب ، إفترض ان السودان دولة من دول مجموعة الكاريبي عند استقباله للمرحوم الشيخ الترابي يعد دقة كندا .
تذكر ، يا حبيب ، إن أغلب مساعدي ترامب الذين يتخذون هكذا قرارات سيادية بخصوص نظام البشير من الزلنطحية ، الذين يعتمدون في قراراتهم على توصيات خبراء من امثال السفير ليمان .
نعم … تستمد شهادة السفير ليمان اهميتها من ان الرئيس ترامب غير معني بالسودان ، وربما لا يعرف ان يقع على الخريطة ، وبالتالي سوف يترك ملعب السودان لمساعديه يفنجطون فيه كما يشاءون . وهؤلاء المساعدين سوف يتاثرون بكلمات السفير ليمان لان كل واحد منهم ( خالي ذهن ) كصلعة النذير دفع الله .
في هذا السياق ، قال وزير الدفاع الامريكي عند زيارته الاخيرة للقوات الامريكية في جيبوتي ، إن فرنسا تحمي المصالح الغربية في افريقيا جنوب الصحراء ، وبالتالي فلا يملك الا ان يقول باي باي لافريقيا ؟

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. Unity of the people is so important, but the most important is not to overlook the final decisions of the two regions’ councils and their followed up statements on the two main issues:
    1. Self-Determination for the two joint struggle regions, even if the first step of the Nuba Mountains Region Liberation Council had preceded that of the Blue Nile Region Liberation Council which has supported banning, spelling out the General Secretary of SPLM/A – N – Yasser Saeed Arman and withdrawing the whole negotiations file from him totally and handed it to Abdul Aziz Adam Alhillo entirely.
    2. The most powerful one is that coming forth with it alternatives resolutions in the deliberations of the Blue Nile Region Liberation Council and its followed extra decisions on Malik Agar Eer as a disposed Chairman of the SPLM/A – N and also the whole Leadership Council which was formed by these Tripartite Leadership on question of vast corruption acts, nepotisms, division and the methods of divide and rule adopted policies by mostly the two disposed figures practically and logically.

    As a result, they tried to blackmail some military officers in vain, till this moment, adding to their failure the notorious habit of sticking into trying to cheat, gripping power elements and use their discredited fames to maneuvering for themselves with others not in sympathy with the long rooted historical cases of the two regions in all their levels of responsibilities as real hearted actions in conformity to consider them either. So, trying to get an approaching dilemma to cheat some institutions and characters added to the some liberations movements that they are still in that power and even assuming being able to lead as if nothing has happened democratically, institutionally and with vast majority of the SPLM/A – N regional most majority populations representatives, this cheat is great overlooking into the will of the people of these two regions and trying to mask their issues in more confusing dilemma as never ever happened before.

    It is far better for all respectively and indiscriminately to respect and honor these independents people’s decisions on their own recovery measured issues than trying to support the notorious failing characters, militarily and politically, as far as the diplomatic criteria of the crisis management is concerned. Better for the liberation movements of Darfur to concentrate on what will keep in future the coordination relations between them and the SPLM/A – N peoples’ decisions, well known and supported internally and globally by the people of the two regions. It is for such initiatives to respect the principles of the democracy reign and the associated aspirations of these regions governing institutions other than supporting the practically dead politicians based on that specifications of recovery, reformation and reuniting the system organs in transparent ways.

    Few weeks ago everybody had witnessed what the witnessed meeting Addis Ababa, about the postponement of the negotiations about the two regions issues as requested due to changing the dynamism and the tools with total effect of overall changing of the negotiations delegations, as demanded to appear, perhaps before or after the coming July/2017.

    Unless the bad habit of political games playing of the Sudanese is vanished, then don’t blame these two regions if they see you as the political new infidels either, insisting to look at these regions and at their people, despite all the power they has, but looking at them as zero or not at all existing people to consider them. And that would automatically, mean that by all means if they insist to get their Self-Determination to find the nations who are respecting them, this way you will not see them supporting you and the failure leaders whom you are still supporting them for the lust of power. If anybody respects him/herself then he/ she will be respected and be listened to. Formerly, Malik Agar Ear and his friend Yasser Saeed Arman, refused to apply the principles of rotating Chairman ship within the Revolutionary Front, then what happened today. The Tactics of the family of Almahdi, should not close your bare eyes from what the people of the two regions are successfully doing now and are very serious to achieve their goal of establishing the democracy and the good governance and the rule of low to keep up rebuilding their political system and so on. Nothing more important at all than their made decisions wisely and amicably.

  2. EROFORCE купить в аптеке
    EroForce — капсулы для потенции, которые оказывают комплексное воздействие на мужской организм.
    Это средство способно решить множество проблем, начиная с
    ослабления либидо и заканчивая полной импотенцией.

    Препарат снова вернёт радость
    от секса.
    Капсулы Eroforce практически не имеют
    аналогов по своему воздействию и обладают
    массой достоинств по сравнению
    с похожими средствами:
    быстрый длительный эффект;
    натуральный состав;
    усиление либидо;
    капсулы не просто маскируют, а излечивают и устраняют проблему
    полностью;
    продлевают половой акт;
    делают ощущения более яркими;
    не имеют противопоказаний;
    удобны в применении. http://intouch.com.ua/