قراءات و تحليلات

هل سيغير السودان موقفه من الازمةً الخليجية وينحاز للسعودية ؟

الخرطوم: صوت الهامش

توقع مراقبون سياسيون ان ينحاز السودان كليا للمملكة العربية السعودية وينضم لفريق الدول المقاطعه لدولة قطر عقب الازمة الخليجية التي تفجرت مطلع الشهر الجاري بناء علي جملة من المعطيات من بينها اللقاءات التي أجراها الرئيس السوداني مع قيادات سعودية .

وإستند المراقبون في تحليلاتهم إلي الضغوط التي يتعرض إليها السودان من قبل محور السعودية التي تعلب دورا في تغيير راي السودان خاصة عقب الاجتماع الأخير الذي جمع وزير الخارجية السوداني بسفراء دول مجلس التعاون الخليجي بإستثناء ، قطر فضلا عن سفير مصر في الخرطوم .

وأشارت مصادر حينها ان سفراء السعودية والامارات والبحرين ومصر طالبوا السودان بتوضيح موقفه بصورة واضحه ، إما ان ينحاز للدول المقاطعه لقطر او ان يقف بجانب قطر.

وغادر الرئيس السوداني منتصف الأسبوع الماضي الي المملكة العربية السعودية ، رغم ان القصر الجمهوري السوداني قال بان زيارة البشير إلي السعودية بغرض تأدية العمرة ، الا انه أجري لقاءات رسمية ، وأبرزها مع ملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز واللقاء الذي جمعه مع محمد بن سلمان ولي العهد السعودي .

وعقب تعين محمد بن سلمان ولي عهد في المملكة سارع السوداني في الالتقاء به و بحث علاقات التعاون بين السودان والمملكة العربية السعودية في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث تطورات الأوضاع في المنطقة، وعبر البشير خلال لقائه الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز عن تهنئته للامير باختياره وليا للعهد، فيما عبر الامير عن شكره لفخامته على مشاعره الطيبة.

ويقول الكاتب جورجيو كافيرو لصحيفة “المونتر”  فإن موقف السودان المحايد في الأزمة القطريّة ردّاً حذراً على خلاف دبلوماسيّ حسّاس يستتبع خسارة كبيرة بالنسبة إلى الخرطوم. وبالتالي، إذا ضغط السعوديّون على الخرطوم للانضمام إلى “توافق الرياض” بشأن قطر، فسيتعيّن على البشير أن يجد توازناً بين علاقة السودان الوثيقة مع المملكة والقاعدة الإسلاميّة في بلده التي ستستمرّ على الأرجح في تبنّي موقف مؤيّد لقطر في الخلاف. وفي ظلّ هذه الظروف، قد يجد السودان نفسه أمام مأزق جيوسياسيّ كبير له تشعّبات داخليّة خطيرة.

وإعلان المملكة العربية السعودية والامارات والبحرين ومصر حلفائهم ، عن قطع علاقاتهم الدبلوماسية مع قطر واتهامها بدعمها للارهاب ، يثير مخاوف المسؤولين في السودان خاصة اذا استمرت الازمة الخليجية لفترة طويلة دون إيجاد مخرج لها ، في ظل وجود تيارات داخل السودان تدعوا علنا الي الانحياز لقطر .

ويري مراقبون ان عقب لقاء البشير بالمسؤولين السعوديين وبولي العهد السعودي محمد بن سلمان ، ربما ان يخرج السودان برأي ينحاز فيه كليا تجاه المملكة العربية السعودية بعد ان زعم السودان ان السعودية هي مفتاح رفع العقوبات الامريكية .

مقالات ذات صلة