نيرتتي بين فرحة العام الجديد وهجوم الجنجويد

يستقبل شعبنا العام الجديد بالفرح وطفي الشموع ، فرجاً باستقلال سوداننا الحبيب وطرباً بعام جديد ، ولكن حصل العكس تماماً ، حيث استقبل أهلنا في نيرتتي العام بلون الدم والرصاص الذي جلب لهم الحزن ، وأفسدت مليشيات الجنجويد فرحتهم بعد أن اعدت عليهم في هجوم بربري غاشم . تتعاظم يوما بعد يوم مأساة أهلنا في دارفور ، حيث يبحث مئات الآلاف من النازحين واللاجئين عن ملجأ آمن في إحدى دول الجوار، إضافة إلى النزوح الجماعي لمناطق كاملة بسبب ما لحقها من تدمير ، خصوصا بعد فشل أبناء الإقليم من تغيير الواقع ، في هذا اليوم غرة يناير 2017 تعرض أهلنا في نيرتتي الي هجوم مسلح من قبل مليشيات الجنجويد من غير رحمه ولا أنسانية ، و المليشيات تحاصر المنطقة من كل الجهات وتطلق الأعيرة النارية من مختلف الأسلحة علي الأحياء السكنية دون رحمة أو شفقة ، وقامت بعمليات سلب ونهب واسعة لسوق المنطقة وممتلكات المواطنين ومواشيهم ، وتعود أسباب الحادث إلي العثور علي جثة أحد أفراد المليشيات مقتولا بالقرب من أحد أحياء نيرتتى ، فتم معاقبة كل المواطنين جماعيا بإرتكاب هذه المجزرة بحقهم والتى يندى لها جبين الإنسانية هناك شهداء وجرحى ، الشهداء هم : تيسير محمد آدم إسحاق 16سنة ، فيصل محمد محمد آدم 25سنة . الجرحي هم: جعفر مكي أرباب (شرطي) ، محي الدين عثمان 24سنة ، خديجه ادم هارون 30سنة ، حواء محمد ادم 20سنة ، زهراء يحي سليمان 30سنة ، نورة عمر أبكر 25سنة ، سعدية إبراهيم 17سنة ، فاطمه عمر عبدالكريم 45سنة ، عائشه يوسف عبدالكريم 52سنة ، خديجة صالح حسن 40سنة ، حواية داؤد 40سنة ، مبارك آدم 30سنة ، عامر مكي علي 24سنة ، محمد الحافظ إدريس 35 سنة ، محمد يوسف 18سنة ، هارون محمد يعقوب25 سنة ، ياسر أبو القاسم 17سنة ، عبد الله يعقوب عبد الكريم لم نتمكن من معرفة عمره ، الطيب يحي آدم 15سنة ، سيف الدين زكريا45 سنة ، سوار محمد إدريس45 سنة ، إليأس يوسف27 سنة ، بدر الدين هارون 20سنة ، عبد السلام أبكر هارون لم نتمكن من معرفة عمره .
الطيب محمد جاده