محتجون يحرقون مصنع للسيانيد ومكتب للأمن ومباني المحلية ب(كالوقي) جنوبي كردفان

وكان شباب المنطقة أمهلوا معتمد المحلية (٧٢) ساعه لاغلاق المصنع وترحيل معداته ، فاصدر المعتمد أوامره الا انها لم يتم تنفيذها.

وأشارت مصادر ل”صوت الهامش” علي ان الحريق قضي علي جزء من معدات المصنع وهي حفارات ، وحرق المحتجون مبنى جهاز الأمن ومنزل المعتمد ومكتب المحلية ومنزل النائب عن المنطقة بالمجلس التشريعي .

وكانت الحكومة في وقت سابق قد قامت بتوقيع عقودات مع 5 من الشركات للعمل في إستخراج الذهب بالمنطقة إلا أن رفض المواطنين لعمل هذه الشركات أدي لمنعها من بداية عملها ، وسير المواطنون الأسبوع الماضي مسيرة لمباني المحلية أبلغوا فيها المعتمد بقرارهم الرافض لعمل هذه الشركات .

وسبق و ان قام جهاز الامن بمنطقة الدبيبات بولاية جنوب كرفان- جبال النوبة قد أصدر أمراً بإعتقال كل من (الماحي شابو، خالد مادبو، أحمد البهرة، الصادق يعقوب واخرون من منطقة الضليمة)، وذلك على خلفية مناهضتهم بناء مصنع يتبع لشركة الاشقر للتعدين المحدودة يستخدم مادة السيانيد عالية السمية في تنقية الذهب ولم يتم إطلاق سراحهم حتى الأن.

وكان باحثون في مجال الكيمياء قد حذروا من خطر مادة السيانيد التي أثبتت الدراسات والابحاث ان مقدار جرامين منها قادر على قتل انسان او حيوان، مؤكدين ان خطرها بالتحديد في منطقة جنوب كردفان يكمن في طبيعة المنطقة بامطارها الغزيرة وسهولة إختلاط المياه بالمادة والتي تصب في الابار والخيران المصادر الرئيسية لمياه الشرب للانسان والحيوان والتربة الزراعية .