مقالات وآراء

متى يكتمل البناء اذا كنت تبنى وغيرك يهدم

مبارك جابر

دخلت نملة اخذت حبة وخرجت وهكذا دواليك(اتفقنا على ان لا نتفق) او استمرار متوالية الفشل فى كل جولات التفاوض الماضية بين الضدين الحركة الشعبية( شمال) ونظام الخرطوم رغم التطلعات والامأل العراض التى بناها الشعب السودانى المغلوب على امره فى مناطق النزاع المكتوون بلهيب النزوح والتشرد واللجؤ على هذه المحادثات بعد مرور6 سنوات على اشتعال الحرب التى ارهقت كاهله واقعدتة عن التطور واللحاق بركب الامم المتقدمة رغم الفرية الكبرى وهى الاستقلال المزعوم فى العام 1956 والذى لم ينال منه الشعب السودانى عنب اليمن ولم يطل بلح الشام اما التشظى والانقسام والقتال هو النتيجة. رغم تدخلات المجتمع الدولى والتلويح بالعصاء والجزرة والوعيد والتهديد فى كثير من الاحيان وصراع المصالح والاقطاب المتناحرة ظل نظام الخرطوم يتمترس خلف اطروحاته واراءه ولا يريد فتح نفاج من اجل حوار بناء يفضى الى سلام عادل مستدام وتعايش سلمى وايقاف عجلة الموت ومن ثم دستور توافقى الكل يجد نفسه داخل اطاره عليه نفس الواجبات وله ذات الحقوق ويتضح ذلك جليا من خلال رفض كل الدعوات والحلول التوفيقية التى يقوم بطرحها الوسطاء الافارقة والمبعوثين الدولىيين والتنازلات الكبيرة التى ابدتها الحركة الشعبية( شمال) فى الجولة الاخيرة بخصوص المسارات التى يتم عبرها توصيل الغذاء والدواء(المسار الانسانى) ومن ثم الترتيبات الامنية والسياسية. ان نظام الخرطوم يسعى من وراء ذلك الموقف الى تسويف القضية ومن ثم شراء الوقت واطالة عمرة على كرسى السلطة الوثير الذى لايريد مبارحتة وهذه ايدلوجيتة التى يجيد اللعب على حبالها اضف الى ذلك ادمان خمرة الحكم الذى ظل يحتسيها بمفرده على الدوام وذلك لعدة اسباب اهمها خضوع واستسلام بعض الجوعى من السياسين ومن ثم عدم ردة الفعل من القوى السياسية ذات القاعدة الجماهيرية العريضة التى ارتضت بتلك القسمة الضيزى. المتابع للمشهد السودانى الكئيب والمثير للجدل والذى يدعو للحسرة وحير دهاقنة السياسة واصبحت تتقاذفه الاهواء والمأرب الدنيئة يلاحظ سلوك نظام الخرطوم الذى ينم عن انانية مفرطة وحب الذات فى اقبح معانيه وهو الاستحواز على كل شئ وعدم افساح المجال للاخرين لممارسة هذا الاستحقاق الديمقراطى والتداول السلمى للسلطة الذى يفضى الى دولة المواطنة الكل يجد نفسه داخل اطارها الرحب والتأسيس لدستور توافقى يرضى تطلعات الجميع وهذا ديدن كل الديكتاتوريات فى العالم لاتسمح بهكذا مواضيع خوفا من ردة فعل الجماهير الغاضبة والمستقبل المجهول (مااكثر العبر وما اقل المعتبرين) نسبة للاخطاء والجرائم التى ارتكبتها فى حق الشعوب المستضعفة(السعيد يشوف فى غيره والشقى يشوف فى نفسه) لذلك تجدهم يرتعشون ويرتعبون من رياح التغيير ان نظام الخرطوم الدموى ظل يمارس افظع انواع الجرائم والانتهاكات فى حق الشعب السودانى الاعزل وذلك وكما ذكرت انفا يرجع ذلك لضعف القوى السياسة او المعارضة بشقيها والاحزاب الكرتونية (عبود جابر وما شاكله) بمد يد المساعدة له دون دراية بنصبهم سرادق العزاء ومن ثم لطم الخدود وشق الجيوب والعويل والبكاء يحدوهم الآمل فى حل هذا المشكل العصيب اضف الى ذلك ضعف بعض القادة الذين لايمثلون مصدر تهديد بل يطيلون فى عمرة وبقائة فهناك من يتم شراؤةه بحفنة من العملة الامريكية التى يسيل لها اللعاب ومنهم من يعانى من الضمور الفكرى والفقر المعرفى والعوز الاخلاقى واخرون قذفت بهم ظروف الحياة القاسية داخل قطار الثورة الذى يحمل الشرفاء ولصوص السياسة وعديمى البصر والبصيرة فى ن واحد ومنهم من لا يتمتع بالحنكة السياسية ولايجيد مهاراتها وفنونها ويعتمد على اللعب الخشن وارتكاب الفاولات ولايتحمل استفزازات الجبهجية ومنهم من انبهر بسطوة السلطة والمال والنساء والخيل المسومة والانعام فصارت همه الاول والاخير(باع القضية فى سوق النخاسة) ولكى لانظلم الجميع فهناك القليل منهم الحادبون على مصلحة الوطن وعدالة القضية والايمان بها ويبزلون الغالى والنفيس من اجلها كما لااعفى المؤسسة الاعلامية فى الحركة الشعبية (شمال) التى ولدت ميتة وانا احد افراداها فى المشاركة والمساهمة فى التطبيل والترويج لهذه المهزلة فمنا من يتبنى مواقف الاخرين ولايرى الاما يرون ولايسمع الا ما يسمعون ومنا من يرعى الابقار العجفاء فى صحراء العدم ومنا من يسقى الآلهة المزيفة او الديناصورات الورقية من خمر الكذب والنفاق ومنا من يمارس دور الفراش الحائر ولايدرى ان قربه من النار فيها هلاكه واخرون يعزفون الحان الفرقة والعنصرية ويتبنون الجهوية شعارا ويتقوقعون داخل اطار ولايتهم ويلبسون ثوب القبيلة ومنا من يتسلق على الجدران الوهمية ومنا من يسمعون القول فيتبعون احسنه ولكن (متى يكتمل البناء اذا كنت تبنى وغيرك يهدم) فكل تلك العوامل مجتمعة تخدم نظام الخرطوم وتفتح شهيتة للمذيد من القتل والسحل وذيادة المعاناة وهى سبب تعاسة وبؤس الشعب السودانى الصابر .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock