مقالات وآراء

كلام لابد ان يقال..؟

بقلم:ياي دينق أقوك

هل بات تعويض المواطن الجنوبي خيار القيادة في الدولة…؟ وتجربة الإستقلال للجنوبين خلال الثمانية اعوام الماضية،تجربة مريرة بمعني الكلمة للصدمة المؤلمة الذي عاشه الإنسان الجنوبي في دولة قيل أنها اصبحت ذات سيادة ومستقلة،رغم محدودية مستوى الوعي في بعض المناطق في الاقاليم الثلاث،فظل الحكم المستقل اغنية يردده كل مواطن جنوبي عانا بشدة ويلات الحرب،ونظرة قادة الشمال الإستعلائية منذ فجر الاستقلال لمواطن الجنوب علي انه غير مؤهل وغير قادر علي إدارة نفسه وأن الارساليات الكنسية فرضت علية إملاءت لاتمت بصلة لقضية الجنوب العادلة المتمثلة في التمنية والمشاركة في السلطلة،ولم يضعوا في الحسبان أن حافز المطالبة بالدولة كان تفكير القادة في الشمال وتاخر التنمية في سني الإستقلال مرورا بالحقب المتتالية لفترات حكم السودان القديم،من حقب عسكرية وديمقراطية وصولا للإنقاذ التي جعلت من قضية وقف الحرب في الجنوب قضية أساسية وإستراتيجي،توج بنيفاشا وختمت بالإستقلال لشعب جوب السودان الذي اعلن نتيجة الاستفتاء وممارسة حق تقرير المصير،لكنه كوفئ من قيادة الدولة بعدم الإهتمام بقضاياه الاساسية،من صحة وتعليم وطرق ووظيفة للمواطن لمواجهة متطلبات الحياة اليومية،بعد ان حزم امتعته وإستقر الحال به في دولته الوليدة التي حظيت بإعتراف دولي واقليمي في فترة وجيزة،لكن القدر كان له بالمرصاد،لان قادته تخلوا ان فكرة بناء الدولة وإتجهوا لبناء اسرهم وحاشيتهم بموارد الدولة وخير دليل علي ذلك تقرير جورج كلوني الأخير وتقارير اخرى من مؤسسات مستقلة رصدت حجم الفساد،والمناسبات التي تقيمها اقرباء القادة في الدولة ومن ظفروا بالسلطة في الصالات الكبري في جوبا،رغم المجاعة الفتاكة التي ضرب اجزاء كبيرة من الوطن وكانها تحدث في دولة جارة وكذلك الازمة الإقتصادية،بل صار المواطن في دولته مواطن من الدرجة الثالثه وقيادة الدولة مواطنون من الدرجة الثانية والاجانب من دول شرق إفريقيا والسودان مواطنون من الدرجة الاولي بسبب سيطرتهم علي زمام الامور من إحتكار للتجارة وإستيراد السلعة الضروية حتي اتفه المهن كسائقي تناكر المياه،وما عزز ذلك منحهم وثائق ثبوتية كمواطنين من دولة الجنوب،رغم ان المواطن في ولايات لا يحمل وثيقة ثبوتية او بالاحرى لم تكرمه الدولة بمنحهه وثائق ثبوتية ولا شئ يثبت إنتمائه سوء علامات تشقيق الجباه للاكبر سنا وإرتدائه البذة العسكرية مرابطا في خطوط جبهات القتال المفتعلة من القيادة،فهل حان الوقت لتعويض الإنسان الجنوبي،بالعيش الكريم في بلده بدلا من المهانة والمزلة…، صعب أن يجفاك الحبيب لأسباب غير واضحة والأصعب أن لا يبرّر لك غيابه رغم سؤالك الدائم عنه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock