مقالات وآراء

كلام لابد ان يقال.. ؟

بقلم ياي دينق اقوك
هل قرار الرئيس موقف تكتيكيا ام إستراتيجيا ….؟ قبل إسبوع أوردت الصحافة خبرا مفاده تخلي السيد رئيس الجمهورية عن رعاية الحوار ،نقل الخبر علي لسان نائب الرئيس للجنة التحضيرية للحوار،فتبادر لذهني كمراقب للاوضاع في دولتنا التي انهت حربا ضروسا بإتفاق تسوية في نيفاشا،ودخلت حربا داخليا طابعها عرقي وغاياتها الإسثئثار بالسلطة. سالت نفسي هل القرار تكتيكي ام استراتيجي إن كان الامر لإستدراج غريمه مشار بعد دعوة القيادي ابيل الير رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني الجاري حاليا بالعاصمة جوبا ومناشدته القوي السياسية بالمشاركة بفاعلية وخص بالدعوة د/رياك مشار وذهب لابعد من ذلك في قوله بأن الآلية ستبعث له وفد رفيع المستوي لمناقشته ودعوته، إذا تاملنا في موقف رئيس اللجنة التحضيرية للحوار يدل علي ان الرجل يعلم باضابير السياسة ويؤمن بمبدأ إعلاء شان الوطن لا مواقف الاشخاص، بهذا ضرورة ان يكون قرار الرئيس بالتخلي عن رعاية الحوار قرارا إستراتيجيا إقتضته متطلبات المرحلية ومصلحة للوطن والمواطن الذي تشرد داخليا ونزح وقطع الحدود فارا لدول الجوار بحثا للامن الذي فقده في دولته جراء احداث العنف خلال عامي 2013و2016م وحتي هذه اللحظة بسبب السلطة والظفر به،وكذلك قرارات الرئيس التي قضت بإبعاد ابناء الثورة ورفقائه رغم حداثة التجربة مثبة نظرية وفلسفة الثورة تاكل أبنائها،فقد اطاح الرئيس برفاق دربه من سدة الحكم ومن مواقع صنع القرار الحساسة في الدولة!! ليترك المتسألين حيارا بسؤالهم هل كان ذلك مشروعا إستراتيجيا لإفساح المجال لخلف صالح افضل من القادة الذين افسدوا،حسب تصريحات الرئيس في المنابر العامة وخاصة خطابه امام حشد جماهير بملعب الحرية بواراب أستخدم فيها لغة اهلي الدينكا في العام 2013م وكان في رفقته وفد إتحادي رفيع المستوي كوزير الصحة د/رياك قاي كوك والذي قدمه للحشد بطريقة غير مألوفة ذاكرا إن من بين مرافقي د/رياك وإستدرك قائلا ليس د/رياك مشار بل د/ رياك قاي كوك هو من النوير ووزير صحة في حكومتي . نعود لضرورة ان يكون الخطوة قرارا إستراتيجي،لان الحوار الوطني لابد ان يخرج بمخرجات وتوصيات يكون الكل جزء منها،دون إقصاء لاحد لإنتشال الوطن من هذا الوضع المذري بداءا من عملية محاسبة النفس والضمير في ما إرتكبناه من اخطاء فادح في حق الوطن والمواطن وإقرار سوء إدارة الدولة وثرواته،وصولا لخطوة ضمد جراح الحرب بالمصالحة الإجتماعية وسلام مجتمعي يقود إلي الإستقرار التام ويعيد ثقة المواطن في قيادته،ويعمق فيه حب الوطن لا كرهه بعد ان صار غريبا في ارض وطنه..،

مقالات ذات صلة