مقالات وآراء

عوائق وغياب الوحدة الوجدانية هي اسباب ترهل الثورة السودانية

محمود جودات

 

التغيير سنة الحياة بل اوجده الخالق مع الخليقة مثل الليل والنهار والفصول الاربعة وغيرها من سنن الكون ، نجاح التغيير في السودان في ظل نظام دكتاتوري مستلط دموي لا يتم إلا بقيام ثورة شعبية شاملة متكاملة الاركان يشارك فيها كل الشع
ب السوداني بالوان طيفه المختلفة ويكون المسعى والهدف الرئيسي هو التغيير لقد بين الله في كتابه العزيز قاعدة التغيير التي اشار فيها لزوم المتضرر بالتحرك لتغيير نفسه وابعاد الضرر عنها قال تعالي : {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ} – الرعد: 11 بعنى ان الناس يجب ان يتغييروا بانفسهم ولا ينتظروا احدا يغيير حالهم من حال إلى اخر أو من سيئ إلى افضل هذه المسئولية تركها الله لهم كخيار إن ارادوا التغيير .
على الرغم من المحاولات التي تمت والتي تجري بهدف تغيير الوضع في السودان إلا ان هنالك تعثر واضح في اكمال حلقة محكمة تحقق التغيير الموجب والاسباب الرئسية في ذلك هي كالتالي :
1- الفهم الخاطي بين المواطنية والاحتلال الموضعي والفكري ( اغتصاب السلطة وسياسة التمكين ) ولقد تسبب نظام المؤتمر الوطني في تشويه مفهوم المواطنة بصورة عميقة يتمثل ذلك في تبنيه النهج العنصري والجهوي لدرجة ان الكثيرين من ابناء الشعب السوداني بات مقتنع بان ما يقوم به النظام من حروب ابادة لتصفية ابناء السودان في الهامش هو عمل يصب في مصلحتهم باعتبارهم محتلين للسودان وهذا يعطيهم الاحساس بالتفرد في حكم السودان وخلق دولة للسودانيين المستعربين وهم اسايدها من دون الاخرين ولا يريدون أن يشاركهم فيه هولاء الذين هم في الهامش .
2- من أهم أسباب ترهل الثورة السودانية هو فقدان الوحدة الوجدانية بين الشعب السوداني بحيث تتوحد الجهود المبذولة من كل الاطراف المتضررة من العدو المشترك وتعمل بقوة واحدة لتحقيق الهدف المنشود .
3- الدوافع التي قادت إلى الثورة الجماهيرية السلمية في داخل العاصمة الخرطوم من تظاهرات وهندسة العصيان المدني في المرتين 27 نوفمنبر و19 ديسمنبر 2016م كانت كافية لأسقاط النظام فيما لو تم استغلال الموقف بطريقة مدروسة ونظرة شمولية متكاملة مع جميع الاطراف في الخطاب المنادي بذلك بدون اختزال الثورة في رفع الدعم عن الدواء ورفع اسعار السلع الغذائية للمواطن ولكن نشطت في وسائل التواصل الاجتماعي والافاسفير بوستات افتقرت إلى المصداقية في جوانب الدعوة إلى التغيير بمعناه الحقيقي إذ ركزت على النواحي الداخلية للمواطن في العاصمة دون ان تلامس جذور المشكلة الاساسية وهي الحروب الأهلية لمنتشرة والتي ادت إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في السودان .
4- اختلاف الايديولوجيات في مسرح العمل النضالي من اليسار إلى اليمين المتشدد بين مختلف المجموعات المتصارعة حول السلطة من احزاب سياسية والحركات المسلحة التي هي خارج الخارطة النمطية في صراع المركز حول السلطة وتبادل الادوار فيما بينها وحيث تعددت الافكار حول اسقاط نظام الخرطوم مع وجود فجوة في التواصل والتنسيق بين الاطراف المناضلة الأمر الذي أدي إلى استغلال النظام لهذه الفجوة والترويج لنفسه بالثبات ووصف المحاولات الثورية بالفشل .
5- ضعف التنظيمات السياسية المعارضة وكثرة انشقاقاتها الداخلية فيما بينها واختلافات وجهات النظر والرؤى حول مفهوم التغيير على خلفية ان بعضهم يؤمن بما يقوم به نظام المؤتمر الوطني من حرب ابادية وتصفية عرقية لجزء أصيل من ابناء الشعب السوداني في دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق بوصفهم عبيد ولا يحق لهم العيش على ارض السودان لذلك يصبح الخطاب والدعوة حول اسقاط النظام مبتورا لا يذكر صراحة جميع معاناة الشعب السوداني بالكلية التي تجعل كل المواطنين الشعور بالوحدة الوجدانية والتوجه نحو الهدف وهو العدو المشترك .
6- تواجد نظام المؤتمر الوطني في السلطة لمدة 27 سنة من عمر السودان وفي صراعه مع المعارضين له باشكالهم المتعددة اكسبته الخبرة في صناعة دروع الوقاية والتصدي لخصومه ويستفيد من جملة تناقضات موجودة على مساحات واسعة بين المعارضة المسلحة والمعارضة الجماهرية السلمية ويحشد اتباعه فيها لإختراق الاجسام المناويئة له واحيانا يجند من نفس الاجسام اشخاص يؤكل إليهم مهام تشتيت الجهود لإجهاض اي عملية تهدف إلى اسقاطه ويقوم خدام المؤتمر الوطني بعمل مناورات تكتيكية للإخلال بعملية المقاومة اوجهاض الثورة .
7- واحدة من هم آليات نظام المؤتمر الوطني أجهزة الاعلام التي استولى عليها وسخرها باكامل لخدمة نظامه ودرب كل ابتاعه في جميع اجهزة الدولة على اسلوب الكذاب والخداع فيعتبر نظام المؤتمر الوطني ظاهرة تستوجب الوقوف عندها للتامل والدراسة فهي ظاهر لم سبق لها مثيل في تاريح البشرية إذ يستشري فيه الكذب من أعلى راس الدولة إلى اصغر خادمهم وعندما تستمع إلى متحدث منهم وزيرا أو اي مسئول عن امرا ما تكاد تصدقه وهو يكذب ويعلم ان الكذب حرام ويعرف ان من يستمع إليه يشعر بانه يكذب ومع ذلك يستمر المتحدث يتمادى في كذبه وكل ذلك يتم من باب استغلال السلطة والنفوذ وعدم احترام عقول الناس الامثال عن ذلك كثرة يمكن مراجعة الفيديوهات والوسائط المنتشرة في اليوتيوب وغيره.
8- كذلك اهم آليات النظام هي الارهاب المكون من منظومة عسكرية من جيش وجنجويد ومرتزقة من مليشيات واجهزة امنية كلها هذه المكونات تعمل على محاصارة الشعب السوداني في المدن وارهابه ولقد استحكمت في مفاصل الدولة وجعلتها معسكر حربي يدافع عن السلطة فقط .
9- النظام ايضا يستفيد من علاقاته الخبيثة مع دول المصالح على مستوى الاشخاص والمؤسسات ورؤساء الدول المجاورة فلأن النظام يفتقد الوطنية ولا يكترث إلى معاناة الشعب السوداني وتدهور الوضع المعيشي والدمار الذي يتفاقم في مناطق كثيرة من السودان بسبب الحروب التي خلقها النظام ليعيش عليها، من هذه الناحية يستفيد الانتهازيين في استغلال الفرص والاستفادة من حكومة فاشلة في وضع إصلاحات لتحسين معيشة شعبها وما انفكت تبيع بلدها وشعبها من أجل ان تبقى في السلطة هذه واحدة من اسباب بقاء النظام في السلطة بيع ممتلكات الشعب السوداني حتى ثرواته في باطن اللارض بيعت لشركات اجنية .
10- نظام المؤتمر الوطني لم بعد نظام يحكم دولة وشعب بل هو مجموعة من المستثمرين في دولة توفرت فيها بيئة صالح للأستغلال السلبي حيث اصبحت القيمة المادية كلها بيدهم واستحوزوا على كل موارد الدولة ووضعوا للشعب السوداني خياران اما ان يكون معهم وخادما لهم ويشاركهم الجرم او ان يموت المواطن الشريف مع واولاده وعشيرته مكفونا بجلده الشريف .
11- النظام يستخدم النعرة العنصرية وتعميق الغبن بين ابناء المركز والهامش كسلاح لجذب ضعاف النفوس واللانتهازيين من الشعب السوداني إلى صفه فأن كل أوليك الذين يتبعون النظام هم مرضى عقليا ويحتاجوا لعلاج نفسي لأن ليس هناك اجبار يجعلهم يكونوا طوع لثلة قليلة منحرفة عن القيم الاجتماعية النبيلة ثلة تجرأت حتى في الكذب على الله فلابد من اعدال المنهج الفكري لهولا الذي يشكلون طوق نجاة للنظام ويحافظ على بقائه فان الطوفان القادم لا محالة .
12- التغيير الصحيح في السودان يحتاج للوحدة الوطنية اولا ثم برنامج قومي واضح المعالم تقوده تشكيلة من حكومة وطنية تمثل كل الوان الطيف السوداني وتعطي صورة واضحة عن ملامح الدولة السودانية القادمة بعد إزالة النظام ليضمئن غالبية الشعب السوداني في عملية التغيير وإزالة النظام الفاسد الدموي.
هذا النظام عمل على تغييب الشباب وهم تروس حركة التغيير وشعلة النضال لقد عمل النظام على تحطيمهم بشتى السبل وسهل لهم طريقة الخروج من الوطن ومن لم يغرق في البحر غرق في معناة اهله وبعضا اخر في الترهات والسفه وبعضا اخر يثور ويزج بهم في السجون والمعتقلات والكثير منهم راح في الحروب الاهلية فلابد من دراسة الحالات كلها وتحليلها لوضع استراتيجية التغيير وما بعده .
لقد وضح مما سلف ذكره في البنود أعلاه ان عملية التغيير في السودان ستكون مضنية وفي غاية الصعوبة لما بها من تعقيدات تشبه السحر الاسود ولكنها ليست مستحيلة إذا ما يقن شرفاء الشعب السوداني ضرورة التغيير الموجب فلأن المرء لا يضمن ان يكون التغيير موجبا او سالبا فلابد له ان يتوجس ويخاف من عوافبه التي قد تكون كارثية إذا ما اخطأ في التقدير لذلك فرضنا جدلا احتمالات الفشل في حدوثه من جانب واحد نعني ان يتم التغيير داخلي بموجب المعطيات على ارض الواقع المعيشي للإنسان السوداني كما يسمى بثورة الجياع داخل المدن هذا لا يحل اشكالات الدولة السودانية وازمة الحكم المتدولة بين لنخب في المركز ومآلاتها السالبة عبر التاريخ في فشلها الكامل لإدارة التنوع الوجداني للشعب السوداني ووضع الحقوق في نصابه الصحيح .
كذلك إذا افترضنا وحدة الحركات المسلحة وعودة الجبهة الثورية كقوة عسكرية موحدة لإحداث التغيير فأن نظام المؤتمر الوطني يحاصر الشعب السوداني في العاصمة والمدن باعداد كبيرة من جيوشه والمليشيات التي ينفق عليها من اموال الشعب وكل ذلك تحسبا من اختراق اي قوة عسكرية مسلحة لمنظومته الأمنية وصولا إلى العاصمة لإقتلاعه من الحكم، نعتقد أن الحركات المسلحة في الهامش تحذر من دخولها في مغامرة احتلال المدن الماهولة بالسكان لعوامل كثير اهمها تجنب الخسائر بين المدنين وانفراط لأمن واحداث هلع بين المواطنين وليس بالضرورة ان تقوم تلك الحركات المسلحة بإفشاء غبنها من النظام بالانتقام من المواطنين في مدن الشمال لأنها حريصة على سلامة الشعب ووحدة الوطن وانما قد تقوم مجموعات مسلحة من النظام نفسه بهذا العمل لتشويه صورة الثوار وليؤكد نظام المؤتمر الوطني اقواله في تخويف للمواطنين من مجموعة الحركات المسلحة كما ظل يروج ذلك عبر تاريخه الطويل لذلك لن تنجح الحركات المسلحة في دخول الخرطوم منفردة بدون التنسيق مع الجيش السوداني أو ان تجد لها قوة تحكم سيطرتها على العاصمة وضمان حياد اي قوة مسلحة كانت تعمل لحماية النظام.
يوجد في محور النزاعات في السودان مجموعتان وهي :
1- المجموعة الأولى : هي الاحزاب السياسية المتصارعة حول السلطة في المركز بما فيها من فوائد ومنافع لهم وبما ان اصل الصراع طائفي بين ابناء النخب في المركز لقد اعتادو عليه في تولي حكم السودان عن طريق الانقلابات العسكرية او الانتخابات وتنقسم هذه المجموعة إلى قسمين :
القسم الأول هي مجموعة متفاهمة مع نظام المؤتمر الوطني هي فقط تريد الدخول معه في وفاق لتحصل على نصيبها من الكعكة ( الحكم ) فمنهم من سلم الحكم لما يسمى بثورة الانقاذ التي اصبحت فيما بعد حكومة المؤتمر الوطني،هذه المجموعة لا تطلب التغيير بالفهوم القومي أو بالمعني الذي نادى به مشروع السودان الجديد ودفع الثوار لحمل السلاح في نطاق الهامش السوداني واهم هذا المجمواعات هي مجموعات الاحزاب التقليدية المعروفة في السودان وهي المجموعة التي تصنع المبادرات التي اصبحت سبب مباشر في ترهل الثورة الشعبية .
القسم الثاني هي مجموعة الاحزاب الصغير والجديدة التي لا توجد لها قواعد فهي احزاب ليس لها برامج سياسية واضحة فقط تتحالف وتعمل مع الجهة التي تجد فيها مصالحها وفي كثير من الاحيان يدعمها النظام الحاكم بغرض التشويش على الاخرين إذا ما حس ان هناك تيارا مجد في المعارضة هذه المجموعة من الاحزاب بالنسبة نظام المؤتمر الوطني كالهوامل من الدواب لأن ليس لها تاثير عليه .
وهذه مفارقة سياسية عجيبة إذ يوجد في السودان 36 حزب سياسي أو اكثر وتعدات سكانها نحو 36 مليون بعنى لكل مليون نسمة حزب وكل هذه الاحزاب غير قادرة على تنظيم صفها متحدة بقوة وحشد طاقاتها وجماهيرها لإزالة نظام يقوده عصابة باسم حزب واحد هو حزب المؤتمر الوطني مما يدلل ذلك على ان كل هذه الاحزاب او معظمها انشئت من اجل هدف واحد هو الطمع في السلطة ومكاسبها وليس لها اي هدف حقيقي لحل قضايا السودان المتوارثة جيل بعد جيل لذلك ظلت ضعيفة وحيتانها كسردينها لأنهم ليس بافضل حالا ممن في النظام الحاكم يقول قانون تغيير العقليات ( لانشتاين ) ( لن نستطيع أن نواجه أو نعدل المشاكل المزمنة التي نعاني منها بنفس العقليات التي اوجدت تلك المشاكل ).
بمعنى أن هذه المشاكل التي نعاني منها جات من بنات افكار نفس العقليات التي تتوارث انظمة الحكم في السودا دون تغيير حقيقي للسلوك والمقصد وهذه المجموعات الحزبية والتنظيمات المماثلة لها كمكونات مجتمع مدني تحتاج إلى أعادة نظر في تكويناتها وبنات افكارها وهل من جدوى لوجود هذا الكم الهائل منها وهل الحرية السياسية تقتضي ان يقوم كل شخص منفردا لعمل حزب سياسي ؟ نحن نعتبر هذه فوضى مقصودة لجعل المركب في عرض البحر دون مرسى.
2- المجموعة الثانية : هي مجموعة الحركات المسلحة التي تحمل السلاح وهي تناضل مطالبة بحقوق مشروعة ولقد تطور امر المطالب إلى حيثيات مستجدة حسب المعطيات التي مثلت نفسها كتغيورات واقعية في مسيرة النضال ووصلت إلى مطالبات بالحكم الذاتي وحق تقرير المصير. فأن اي عنف يقابل بالعنف سيجابه بنعف اقوى من المقابل والخاسر هو الذي يتوهم انه سيثني عزيمة المعتدى عليه ظلما وعدوانا لأنه هو الذي ذهب واعتدي .هذه الحركات المسلحة انتشرت في نطاق الهامش واخذت اشكالا عدة ولقد اضعفت الدولة السودانية وانهكتها في جميع المجالات ولكن لأن هذه الحرب مصيرية بالنسبة للحكومة المركزية وفق برنامجها الاقصائي التي تسعى من خلاله إلى ابادة العنصر الافريقي بكامله اصبحت كذلك مصيرية بالنسبة لشعوب الهامش المستهدفة في في حياتها وبالنسبة لها ومسئلة حياة او موت.
بهذا المعني اصبحت دولة السودان في خطر حقيقي ووضع الشعب السوداني امام خيارين لا ثالث لهما .
الخيار الاول : اما ان يتحد الشعب كله لإزالة هذا النظام واحداث التغيير الحقيقي لشكل الحكم وتاسيس الدولة السودانيةعلى اسس المواطنة التي تنهي العنصرية والتمييز بين الناس وتحقق العدالة الاجتماعية والتمنية المتوازنة لكل المناطق مع اعطاء الاولوية لجميع مناطق السودان الاكثر فقرا والمتضررة من الحروب وهذه الخيار ممكن في ظل الفهم الوطني وحقوق المواطنة لكل سوداني وانهاء الفهم العنصري الخاطي الذي يروج له نظام المؤتمر الوطني على لسان البشير في اسماع الشعب السوداني بانه لا يريد عبيد في السودان بالمعاني التي يوردها في خطبه عندما يقول بعد فصل الجنوب لا نريد اي شخص يتحدث بلغة مدغمسة أشارة عنصرية واضحة تجاه الافارقة فيما أن الحقيقة واضحة بأن شعب دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق ليسوا عبيدا بل احرارا بلا جدال اما الذين في قلوبهم فأن كلمة عبد لا تعني اللون الاسود تحديد خصوصا لو كان حرا إلى اخر اجداده والعبودية ليست لون وما علاقة اللون بالعبودية فهل اخطاء الله بان حلق السواد في حقد العيون والبياض يكسوها ؟؟ .
الخيار الثاني : استمرار الحروب واتساع نيرانها لتصل الخرطوم ليس بالضرورة غزوها من قبل الحركات المسلحة الثورية بل قد يحدث من داخل عواصمها قد ينفرط العقد يوما بحول الله ليذيق صناع الموت طعم صنيعهم وقتها يكون السودان قد انتهي ولا ينفع العنصريون تلقيب كفيهم على ما فاتهم من فرص .
أذا شاهدت نارا تلتهم بيتك اول ما ستفعله هو محاولة اطفائها والصراخ بالصوت العالي لطلب النجدة والمساعدة والمرجح انك تنجح ان تتغلب على النار بمساعدة الاخرين الصادقين في التعاون معك نحن نحتاج جميعنا كسودانيون التعاون من اجل تخليص البلد من نيران المؤتمر الوطني التي تلتهم الوطن وتحرق ابنائه من كل جانب .
معظم الناس تخاف من التغيير لأنها تحاف من الفشل ولكن بالجانب الاخر كثير من الناس نجحوا في التغيير لأنهم لم يتركوا مجالا للخوف يسيطر في دواخلهم نحن محتاجين للشجاعة لكي نعمل المستيحل لتحقيق ذاتنا كشعب ووطن اصابه الكثير من الضرر نتيجة لأفكار مريضة توهم بها بعض حكامنا فكانت النتيجة كارثية .

مقالات ذات صلة