مقالات وآراء

عقار وعرمان والسيكوباتي أردول والمهازل

يعقوب سليمان
مناظير الهامش
yacobsuleiman@gmail.com

بينما كنت اتصفح صفحتي في الفيس بوك أمس دخل علي احد اصدقائي المتابعين للصراع الدائر في تنظيم الحركة الشعبية لتحرير السودان وسألني في مداخلة له في الخاص بعد التحية قائلاً: انت اردول دا مالو جنى ولا شنو؟ ابتسمت قليلاً فقلت له لماذا هذا السؤال؟ سرعان ما بادلني الحديث قائلاً: انا شايفو خلاص داير يجن بعد إقالة عقار وعرمان من الحركة الشعبية.. قلت له كيف؟ قال لى من ساعة ما مجلس التحرير طلع القرارات التاريخية بسحب الثقة من ياسر عرمان صديقنا (اردول) تبنى القصة وعمل فيها المدافع الأول عنهم تقول عزلوه هو!!، قلت له ربما السلطة لديها طعم خاص حلو، اجابني وقال لي لكن يجب ان لا تتعدى حد الجنون والخلوع والان قال هو ناطق رسمي بإسم الجيش الشعبي لتحرير السودان… ابتسمت وقلت له يبدو انهم كونوا جيش شعبي في دولة يوغندا… ابتسم وقال لي جيش مكون من ثلاثة افراد وهو يبتسم قبل ان يطلب مني طلب قائلاً: دايرك تنصحو بان يخلى البسوي فيه دا لانه اصبح كالمصاب بمرض “السيكوباتية”علل نفسية” قلت له سأحاول لكن هذا الرجل يضعنا في خانة الاعداء لافكاره وربما لا يسمع هذه النصيحة لكنني سأوصل له هذه الوصية… انتهي الحديث مع هذا الصديق.
شدني حديث هذا الصديق إلى نقطتين مهمتين هما الاولى تشبث اردول وقيادته المقالين عقار وعرمان في السلطة والثانية انهما اصبحوا امام مهزلة الجميع دون ادراكهم بذلك، وهنا يدور في ذهننا سؤال لماذ تشبثهما في السلطة ومواصلتهم الأكاذيب بالرغم من رفض المجتمع وغالبية جماهير الحركة الشعبية لما يفعلونه من تأجيج لصراعات وهمية لا اساس لها من الصحة؟ وظهورهم بثوب الواعظين بالرغم من الضربة القاضية التي اودتهم إلى هاوية المهزلة وجعلتهم يتحركون يميناً ويساراً للبحث عن سبل تبقيهم في السلطة فأصبحوا يصرفون اموال مقابل ذلك في غرفة اعلامية اعدة لهذا الشان كونها الامين العام المقال عرمان ويشرف عليها بنفسه تحت شعار كلنا “ضد الحلو” وكان اخر ما طبخوه في هذه الغرفة رسالة هزيلة فكر فيها عرمان وكتبها اردول ووقع عليها عقار “رسالة الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال للمجتمع المدني والإدارة الاهلية بشأن الإنساني والمصالحة والتعايش بالنيل الأزرق”.
وتنص الرسالة وتحث على تكوين لجنة عليا برئاسة حاكم الاقليم الاستاذ زايد عيسى زايد بأن تكون عابرة للقوميات والجهويات تمثل فيها قيادات من الإدارة المدنية والشؤون الانسانية والقيادات الاهلية. على ان تكون مهام اللجنة حصر وتحديد الاحتياجات الانسانية وتقصي الحقائق واطلاق مبادرات شعبية.. انتهت الرسالة.
هنا نستعين ونؤيد الرد الموضوعي لهذه الرسالة والهرجلة من اهل الشان الذين ردوا رد قاطع لهذه الاكاذيب في بيان الشباب والمراة في إقليم النيل الازرق – المناطق المحررة وجاء ردهم الواضح بان مالك عقار اير ليس له الحق في التدخل في إرادة شعب النيل الازرق والا يصبح الامر مجرد البكاء على الماضي واللا مؤسسية.
اما بخصوص اللجنة التي يتحدث عنها لتقصي الحقائق واجراء المصالحات بين قوميات النيل الازرق والتي ستكون برئاسة استاذ زائد عيسي زائد الحاكم المقال عليه أن يعيى تماما ان زائد عيسي زائد احد الشخصيات المطلوبة مثولها امام المحكمة لمساهمته الكبيرة في هذا الاحداث الدامية التي وقعت يوم 22/5/2017في معسكرات اللاجئين والمناطق المحررة وان شعب النيل الازرق شعب اصيل لايعرف الصراعات والنزاعات العرقية وان النزاعات الاخيرة تسبب فيها مالك عقار اير نفسه الذي كان قائدا لهذا الشعوب طيلة الفترة التاريخية التي ظهرت فيها الحركة الشعبية في هذه المنطقة؟ وهو يعرف تماماً ان قبائل النيل الازرق ليس في حاجة الى وصية وتماسك ووحدة لانها قبائل لها تاريخ عريق وحضارة أصيلة يدركها العالم جيدا اما بخصوص ماحدث من مجازر جماعية في النيل الازرق تعتبر من مخططات مالك عقار اير نفسه وهنالك شهود وادلة متوفرة تم التوصل اليها عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمات حقوق الإنسان الدولية.
نقدم صوت شكرنا للقابضين على جمر القضية في النيل الأزرق للرد الموضوعي للرئيس المخلوع وتوضيح الحقائق للراي العام ونعود الى السؤال اعلاه لماذا تشبث اردول وقيادته المقالين عقار وعرمان في السلطة؟ الاجابة واضحة اولاً يريدون هؤلاء نقل تجربة النيل الأزرق المريرة إلى إقليم جبال النوبة من خلال المنشورات التي تحمل معاني التحريض لشق صفوف الجيش الشعبي وهذا من المستحيلات وتمسكهم بالسلطة انما يدول ويؤكد إستمرارهم في المؤامرات ضد ثوار الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان بعد ان انكشف امرهم بانهم خانوا الثورة واصبحوا اعدائها هذا من جانب، من جانب اخر حبهم للسلطة يعني ان هنالك ثمة اشياء مشتركة بينهم ومصالح تجمعهم تم تكوينها وتأسيسها بأموال ومجهودات المناضلين لانهم كانوا يعملون طيلة فترة الـ6 سنوات الماضية لإدارة هذه المصالح الخاصة ويستخدمون التنظيم فقط كستار لتمرير مصالحهم، والا لماذا هذه الكنكشة في المناصب؟ بينما خلطهم للحقائق وتلفيق التهم على الاخرين يؤكد اجرامهم وإرتكابهم للاحداث التي جرت في النيل الازرق لان البعيد والقريب يعلم جيدا من هم مرتكبي تلك الاحداث وهي نفس الطريقة التي ينتهجها المؤتمر الوطني في زرع الفتن وثم الظهور بثوب الواعظ لكن هذا الاسلوب يعلمونه تماماً لا يمكن ان ينجح مع جماهير شعبنا لانهم يعرفون الحقائق ومثل هذه الأكاذيب لا تؤثر فيهم انما تزيدهم اصراراً وعزيمة لمواصلة المشوار وتبقيهم هم مهزلة امام العامة وما يقومون به غير مفيد بيد انه يعتبر مضيعة للوقت ليس الا وانقلاب على إرادة الشعب ونحن هنا بدورنا نتساءل باي سلطة اوحق كلف المقال عقار اردول ناطقا رسمياً باسم الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان؟ واي جيش يقصده عقار يبدو انهم كونوا جيش شعبي في كمبالا عبارة عن رئيس مخلوع وفريق مقال ونقيب ناطق رسمي وجميعهم يجتمعون في مائدة صغيرة لإدارة شئون العمليات في احدى احياء كمبالا ويرسمون تربيزة رملة لتأمين الفندق الذي يقطنون فيه من دخول العدو، ويخططون لبناء سودان جديد في دول شرق ووسط افريقيا، “ياجماعة اعلنوا عن حزبكم ساي وخلوا اللف والدوران” ونقول لصديقنا الناطق المشاكس الذي اصبح مهزلة كما وصفه صديقنا بالسيكوباتي “اردول” الذي يتسرع حاملاً البيانات من مطبخ الرئيس لإشاعة الاكاذيب والفبركات لبثها في الصحف الالكترونية ومواقع التواصل الإجتماعي ولا تجد اي صدى بل تواجه بالحقائق ليصبح هو المهزلة بالنيابة عن قادته مقابل وعود كاذبة ومناصب وهمية، ونحن بدورنا نؤكد لهم الأتي:
ان ما تبثونه من اكاذيب وإشاعات لاتأثر على الثورة بشيئ والحلو الذي الذي تتحدثون عنه اثبت جدارته طيلة فترة الحرب الاخيرة لذا اختاره الشعب ليتولي إدارة شئون التنظيم الى قيام المؤتمر العام بعد فشلكم لإدارة التنظيم بالصورة الصحيحة وخيانتكم للثورة.
قرارات مجلس التحرير ستكون سارية ان رضيتم ام ابيتم لانها قرارات شعب مصيرية وإرادة الشعوب لاتقهر.
المؤامرات التي تحيكونها ضد ابناء المنطقتين ستنقلب عليكم يوماً اثارها وسيحاكمكم الشعب حينها لانكم اصبحتم في خانة الخائنين والمشوشين للثورة.
ونصيحة اخيرة لصديقنا الناطق الرسمي الوهمي الذي اصبح مهزلة امام الجميع عليه ان يراجع حساباته وان يعلم ماهو الا بيدق في ايادي عرمان وعقار يحركونه متى ما شاؤوا.

مقالات ذات صلة