مقالات وآراء

عفواً لكل الوحوش الغير بشرية!

مناظير الهامش
يعقوب سليمان
yacobsuleiman@gmail.com

في الوقت الذي كان يستعد فيه السودانيين لإستقبال العام الجديد 2017م، لتتصافح الأيدي وتتعانق القلوب وتترجم أحلام الغد على أرض الواقع، بعد ان شهد العام الماضي إنتهاكات جسيمة اضيفت في سجل المؤتمر الوطني العار، يفاجأ السودانيين بفاجعة إنسانية مؤلمة في صبيحة اليوم الاول للعام الجديد الذي صادف يوم الأحد الموافق 1 يناير 2017م في منطقة “نيرتتي” بولاية وسط دارفور بعد ان قامت مليشيات تتبع للمؤتمر الوطني بإرتكاب مجازر بشرية بشعة وسفك دماء لمواطنيين ابرياء في منطقة “نيرتتي” مما سقط عشرات الشهداء والجرحى والمعتقلين والمفقودين جراء تلك المجازر البشعة ووقعت حالات إغتصاب للفتيات القاصرات وجرائم سلب ونهب طالت ممتلكات ومواشي ومتاجر المدنيين.
انني كغيري لم استبعد هذا السلوك الهمجي من الهمجيين في السودان مع بداية هذا العام الجديد، نسبة للسجل الحافل بإنتهاكات حقوق الانسان في دفاتر مجرمي الحرب انصار المؤتمر الوطني “الهمباتا” التي كتبت في صفحات تاريخهم الكثير من المجازر البشرية التى ارتكبوها في حق المدنيين العزل في مناطق متفرقة في جبال النوبة والنيل الازرق ودارفور ليتم تشريد الآلاف من سكان تلك الاقاليم ليتحولوا إلى نازحين يعانون إلى جانب مرارة الجوع والاغتصاب والاستهداف الاثني لتتوالى الجرائم البشعة في حق أهل السودان الابرياء وأفظعها مجزرة نيرتتي الاخيرة في حق أهلنا في دارفور صبيحة اول يوم في العام الجديد وهذه المجزرة البشعة يقف من ورائها البشير وحزبه لانهم يعملون ضد أهل السودان من جبال النوبة والنيل الازرق ودارفور، ومع بداية هذا العام نتوقع أن تستمر مثل تلك الجرائم البشعة ذلك لان البشير وعصابته لايعرفون ادنى قيم الانسانية بيد ما يعرفونه فقط البحث عن سبل تبقيهم في السلطة حتى لو كان ذلك على جماجم كل الشعب السوداني لذا كان من الطبيعي جداً ان لا نستبعد إستمرار مسلسل الابادة والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية لان الامر واضح حينما استعانة الحكومة السودانية بمليشيات الجنجويد لتطرد السوادانيين وتستقبل وتوظف الأجانب وأصبح السوداني أجنبي في بلده السودان وأصبح الأجنبي هو السوداني!، دمرو كل المشاريع الوطنية في السودان وباعو أراضي السودان بإسم الإستثمار وحولوا كل اموال الشعب الى الخارج ويقتلون الشعوب الاصيلة! انها عصابة حاكمة غريبة الاطوار!، وما يقوم به المؤتمر الوطني الان في السودان يتطلب منا إعادة النظر في قراءة المشهد السياسي مرة اخرى والتكاتف لتحرير السودان من الفساد والدكتاتورية والتطهير العرقي والمذابح البشعة لان خيوط الملعب اصبحت واضحة المعالم في السودان، بل إن كل خيوط اللعبة إتضحت ولا زالت تتضح يوماً تلو يوم مع تواتر وتسلسل الأحداث الدموية، وماحدث في نيرتتي حقاً شيئاً مؤلم جدا وهي نفس المجازر التي شهدتها جبال النوبة “مجزرة هيبان” والنيل الازرق وكل ماحدث ويحدث الان من قتل ابرياء في نيرتتي يجسد كل شرور المؤتمر الوطني الحاكم في السودان ويظهرهم فعلا وحوش مفترسة وعفوا لكل الوحوش الأخرى الغير بشرية فهي لم تصل للمستوى الذي وصل إليه عصابة المؤتمر الوطني واعوانه من الجشع والخبث وسفك الدماء.
تعازينا لأسر شهداء نيرتتي وعاجل الشفاء للجرحى والمصابين

مقالات ذات صلة